تغريد اجتماعي

انتحال الشخصيات في «تويتر».. إساءة عن سابق ترصد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعرض العديد من المشاركين في مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الى انتحال الشخصيات، وأكثر الشخصيات التي تتعرض للانتحال هي السياسية والإعلامية والرياضية والأديبة التي تتعرض للعشرات من هذه الحالات.

من يتصدى لظاهرة انتحال الشخصيات في مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل نشوء الظاهرة حديثا؛ فهنالك عشرات الصفحات على "تويتر" للشخصية نفسها دون أن تعرف من هو صاحب الشخصية الحقيقية، وهذا إن كان لصاحب الشخصية حساب في الأصل.

تزداد الخطورة في حال انتحلت شخصيات سياسية واعتبارية لها قيمتها في المجتمع، وفي كل يوم نسمع عن بيان لشخصية معروفة تستغرب انتحال شخصها في هذه المواقع. وما يفاقم المشكلة هو تحول الانتحال إلى الإساءة للشخصيات والنيل منها والتقول عليها بكلام وآراء بعيدة عن واقع الشخصية المنتحلة.

هدف الانتحال

يستعمل كثير من المشاركين "تويتر" وسيلة لانتحال الشخصيات، 45.3 % منهم يكون سبب الانتحال هو الإساءة لهذه الشخصيات والنيل منها، بحسب القراء، بينما 19.8 % السبب هو الوصول الى أكبر شريحة ممكنة في المجتمع من قبل المنتحل، والرغبة في لفت النظر كخيار ثالث بنسبة 18.6 %، بينما كان أقل الخيارات قبولا عند القراء هو الإعجاب بهذه الشخصيات حد التقليد بنسبة 16.3 % مما يدل على أن رغبة الإساءة أكثر بكثير من الإعجاب بالشخصيات المنتحلة.

إثبات

يستخدم كثير من الشخصيات المهمة طريقة بث الفيديو الخاص كيك "keek" عبر "تويتر"، وذلك بهدف اثبات الشخصية المسجلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويؤكد أن هذه الصفحة هي حسابه الشخصي وأن الصفحات الأخرى لا تمثله، ويذكر أن الموقع بدأ يستحوذ مؤخرا على اهتمام العديد من المشاهير من رياضيين وممثلين وفنانين وغيرهم حرصاً منهم على التواصل مع متابعيهم وتزويدهم بآخر أخبارهم ويومياتهم الخاصة بالصوت والصورة، للبعد عن اي انتحال لشخصياتهم، كما جاء في "تويتر" فقد وضع إشارة (صح) لمعرفة الشخصية الحقيقية شريطة أن يصلها ما يثبت ذلك.

ظاهرة منتشرة

انتحال الشخصيات في "تويتر" باتت ظاهرة قديمة، قدم البريد الإلكتروني حيث تصل رسائل بأسماء منتحلة لشخصيات ومشاهير، إلى جانب وجود البعد الإجرامي في القضية يأتي مع الذين يضعون هذه المواقع للابتزاز والتشهير بالشخصية أو لجني مكاسب مادية ومعنية.

الأثر النفسي

أكد بعض مغردي "تويتر" أن انتحال الشخصيات في مواقع التواصل هو سلوك مرضي، فمن ينتحل هو شخصية مضادة للمجتمع، تسبب بذلك حرجا اجتماعيا ونوعا من التوتر والقلق القابل للتعديل، فالبعض يرى بأن التقنية أوجدت ثقافة فرعية مهدت لظهور وانتشار أنماط من الانحرافات السلوكية بعضها مستحدث والبعض الآخر تقليدي استفاد من وجود التقنية.

Email