(ح3) تجارب إنسانية مؤثرة لدبي العطاء في السنغال

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يوجد بلد على خريطة العالم، إلا وقد امتدت إليه يد "دبي العطاء"، التي لا تدخر جهداً في مساعدة كل الشعوب؛ إما بالإغاثة أو التعليم، أو الصحة. جنود "دبي العطاء" المتطوعون هذه المرة كانوا في مهمة إنسانية في السنغال، وتحديداً في إحدى قراها التي كان يعيش فيها 200 شخص.

يقول فاروق جوبتا، استشاري: "دائماً عندي إحساس بأن أعطي أكثر للمجتمع، ولرد الجميل الذي عشته هنا كنت أبحث عن فرص للتطوع، عبر المواقع الإلكترونية، فلفت انتباهي موقع (دبي للعطاء)، الذي يحتوي على فرصاً تطوعية وجدت نفسي فيها، وأهمها تعليم الأطفال".

يضيف: "بعد بحث قليل في الموقع وجدت أن هناك مجموعة تطوعية ستذهب إلى السنغال لبناء مدرسة، شاركت معهم وكانت تجربة عظيمة في التطوع". ويختم كلامه وفي عينيه سعادة كبيرة ويقول: "الكلمات تعجز عن وصف ما شعرت به هناك".

كرم رغم الفقر

تحكي مريم حكيم، مذيعة استرالية، تجربتها هناك فتقول: "كانت هناك امرأة حنونة تدعى فاطمة، أم لثلاثة أطفال؛ كنت على تواصل مباشر معها، كانت لا تملك شيئاً، وتعيش في بيت صغير حرارته مرتفعة، ولكنها كانت كريمة جداً، فألحت على استضافتني لأشاركها وأولادها طعام الغداء الذي كان قليلاً جداً". وتضيف: "أصرت على أن تهديني هدية حاكتها بيديها وما زلت أحتفظ بها وأعتز بها طوال حياتي".

ترجع مريم إلى الوراء، حيث البدايات التي جعلتها جندية من جنود التطوع، فتقول: "هاجرت مع أهلي من أفغانستان، وتركنا خلفنا ظروفاً صعبة، كنا في أشد الحاجة إلى من يساعدنا، وقتها أخذت عهداً على نفسي أن أكون يداً لعون الآخرين، فعندما تزرع القليل تحصد الكثير من الخير".

دموع السعادة

"أنا أؤمن أن التطوع واجب وطني اتجاه المجتمع الذي نعيش فيه" يقول الاستشاري السلوفاكي، باتريك هولزر، ويضيف: "الأسبوع الذي قضيناه في السنغال كان جميلاً لكنه مؤلم، لأنه كان من الصعب الذهاب بسهولة إلى القرية، عشنا اليوم كله مع الناس هناك، ورأينا ظروفهم الصعبة، ولكن في المقابل كانت تجرية مؤثرة، فبرغم فقرهم إلا أنهم كانوا سعداء، وخصوصاً في الصباح عندما يشاهدوننا، كانت الدموع تملأ عيني، ولكني كنت سعيداً".

Email