الطوارئ والأزمات: تم تطعيم 65.54% من الفئة المؤهلة و74.63% لمن هم فوق الستين

أكدت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا (كوفيد-19)، أن الإمارات قدمت نموذجاً استثنائياً في إدارة الجائحة، تكاتفت خلاله جهود مختلف مؤسسات الدولة لتوفر أفضل مستويات الرعاية الصحية لجميع أفراد المجتمع. وكان لمجتمع دولة الإمارات بجميع فئاته وأطيافه الدور الأبرز في نجاح كافة الجهود التي أنجزت إلى الآن وذلك عبر إظهاره الالتزام التام بكافة الإجراءات التي يتم الإعلان عنها واستجابته لكافة الدعوات لأخذ التطعيم لحماية أنفسهم ومجتمعهم.

وأشارت الهيئة إلى أن الحملة الوطنية للقاح نجحت بتقديم التطعيم لعدد 5,081,853 كجرعة أولى وعدد 3,836,521 كجرعة ثانية وبذلك تم تحقيق نسبة 65.54% من إجمالي الفئة المؤهلة. كما تم تحقيق نسبة 74.63% لمن هم فوق 60 عاماً. وأظهرت النتائج الأولية للحالات الإيجابية للحاصلين على الجرعة الثانية نسبة قليلة جداً حيث تراوحت فاعلية اللقاح من جيد جداً إلى ممتاز.

وكانت معظم الأعراض التي ظهرت على الذين أصيبوا بالفيروس بعد أخذ اللقاح بسيطة جداً ونسبة قليلة جدا تم إدخالها المستشفى، وسيقوم القطاع الصحي باستعراض نتائج الدراسة كاملة فور الانتهاء منها.

وأوضحت "الطوارئ والأزمات" أن كافة الفرق المعنية على المستوى الوطني عملت على وضع وتنفيذ استراتيجية وطنية تضمن توفير اللقاح لكافة الفئات المؤهلة والوصول لهم أينما كانوا بالإضافة إلى توفير كافة المعلومات والحقائق العلمية عن اللقاحات المعتمدة بكل وضوح وشفافية وبمختلف الوسائل.

وأكدت على ضرورة وأهمية استكمال جميع الفئات المؤهلة للتطعيم، الذين يتجاوزون عمر 16 عاما، وذلك بهدف الوصول إلى مرحلة التعافي التام بإذن الله، ووقاية المجتمع من التعرض للفيروس المتحور، ومن ثم الحيلولة دون التعرض لمضاعفات خطيرة. خاصة وأن اللقاح أصبح متاحاً بصورة سهلة وسريعة وفي جميع مناطق الدولة للمواطنين والمقيمين.

و تماشياً مع خطة القطاع الصحي في الدولة، لتوفير لقاح #كوفيد19 والوصول إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم، سيتم التركيز في الفترة المقبلة على تطعيم الجميع.

أصحاب الهمم

أكدت الهيئة أننا اليوم أمام واقع إيجابي ومطمئن بحمد الله.. فجميع فئات المجتمع مُقبلة وبكثافة على تلقي جرعات لقاح كوفيد19، وأصحاب الهمم ذوو أولوية دائماً، وهم في المقدمة حتماً. لكن ذلك لا يعفينا من الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال شهر رمضان.

وهناك أكثر من 1500 شخص من أصحاب الهمم مسجّلون رسمياً في منصة "متطوعين.امارات"، مستعدون ومتحفزون وقادرون بكل إرادة وعزيمة على تقديم خدمات تطوعية تليق بـ "أصحاب همم". وبالفعل فقد كان لهم حضور لافت، وإنجازات وبصمات داعمة ومؤثرة في التصدي لتداعيات كوفيد19.

ويتمتّع أصحاب الهمم بنظام "التعليم والتأهيل وحتى التقييم والتشخيص والإنتاج عن بُعد" في جميع مراكز أصحاب الهمم الحكومية والخاصة، وفي مراكز ووحدات التدخل المبكر، وقد تحققت في إطار التنسيق مع أولياء الأمور والكوادر التعليمية والتخصصية، وباعتماد تطبيقات ذكية.

وفي دراسة لتجربة المعلمين في التعليم عن بُعد لأصحاب الهمم خلال فترة كوفيد19، شملت المراكز والمدارس الحكومية والخاصة، رصدت النتائج 28 إيجابية مرتبطة بالطالب والأسرة والكادر التعليمي والعملية التعليمية عموماً، وهي ثمار التجربة المتميزة من التعليم والتأهيل عن بعد.

ووفق قاعدة بيانات وزارة تنمية المجتمع في منصة توظيف أصحاب الهمم، بلغ عدد أصحاب الهمم العاملين في مختلف إمارات الدولة 2310 شخصاً حتى نهاية عام 2020. ويمثل هذا العدد أصحاب الهمم من مختلف الحالات والجنسيات.

وهناك حملات مستمرة وخدمات تستهدف تطعيم أصحاب الهمم وذويهم باعتبارهم ذوي أولوية. كما يتم تقديم خدمات العلاج، والتدريبات الرياضية، "هجين" لأصحاب الهمم، وتقديم الرعاية الاجتماعية النفسية عن بُعد هاتفياً وعن طريق التطبيقات الذكية.

وتم إطلاق برنامج "حافظ على صحتك" وهي مبادرة مستمرة تستهدف أصحاب الهمم مِمن تأثرت أوزانهم بسبب الحجر الصحي، إذ تُشجّع أصحاب الهمم على ممارسة الأنشطة البدنية في المنزل، مع وضع برنامج غذائي.

كما تم اعتماد التطبيق الذكي "أسرتي معي" للتدخل المبكر من أجل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات. وتم إطلاق دليل التعليم المنزلي الموجّه للأسرة لتمكينها من تقديم مجموعة من المهارات التعليمية والتربوية للطفل من أصحاب الهمم.

وإطلاق دليل الفحص المنزلي لأولياء أمور أصحاب الهمم لاتباع التعليمات اللازمة أثناء فحص أبنائهم من قبل الكوادر الطبية في المنزل، وتوفير دليل اطمئنوا للإسعافات النفسية، للكشف عن أية أعراض نفسية وسلوكية وانفعالية يظهرها أصحاب الهمم في حالات الطوارئ والأزمات.

وأخيراً نهيب بأفراد المجتمع بضرورة التعاون والالتزام بالإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس #كوفيد19 خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، فالصحة العامة أولوية ومسؤولية اجتماعية.

وأهابت الهيئة بالجمهور الكريم مواطنين ومقيمين ممن تجاوزوا 16 عاما ولم يتلقوا التطعيم إلى الآن بضرورة التوجه لأقرب مركز للتطعيم وأخذ اللقاح. والتأخير أو الامتناع عن أخذ اللقاح سيشكل تهديداً لسلامة المجتمع ويعرض كافة فئاته وخاصة الأكثر عرضه للإصابة لخطر هذا الوباء كما أنه يشكل تحدي كبير للجهود الوطنية الخاصة بالتعافي.

الأكثر مشاركة