المونديال الأخير

تياغو سيلفا.. ذكريات السبعة السيئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نال قلب الدفاع البرازيلي، تياغو سيلفا، فرصته الذهبية للظهور للمرة الأخيرة في نهائيات كأس العالم، بالدفاع عن ألوان المنتخب البرازيلي في مشاركته الحالية في روسيا، ويتوقع بعدها إعلان اللاعب اعتزاله اللعب دولياً، لتختفي عن الساحة العالمية مجدداً، موهبة لا تخفى على أي من عشاق كرة القدم عبر العالم.

يملك قلب الدفاع، سجلاً مثيراً للدهشة على مستوى المشاركات الدولية، بعدما خاض مع منتخب بلاده مباريات ودية، أكثر من ظهوره في المباريات الرسمية، منذ أن حمل قميص المنتخب البرازيلي لأول مرة في عام 2008.

اكتفى سيلفا في الطريق إلى روسيا 2018، بخوض 5 مباريات فقط، علماً أنه يعد من اللاعبين الذين يدفعون ثمن كارثة كأس العالم 2014، إلى جانب ذكرى شخصية سيئة من نهائيات 2010، إذ بعدما اصطحب كبديل إلى جنوب أفريقيا، جرده دونغا مدرب البرازيل وقتها، من شارة القيادة التي كان يرتديها في عهد لويس فيليبي سكولاري.

يبدو أن ذكريات سيلفا كلها مع دونغا غير سعيدة، إذ بعدما استدعاه أيضاً إلى بطولة إلى كوبا أميركا 2015، عاد ليسقطه من حساباته في المنافسات التالية، إلى أن جاء تيتي لقيادة المنتخب البرازيلي، ليعمد على إعادة إدماج سيلفا في الفريق شيئاً فشيئاً، وظل حبيس دكة الاحتياط في البداية، ثم بدأ ينازع ماركينيوس على مكان في التشكيلة.

ضمن سيلفا مكانه أساسياً مع المنتخب الوطني عدة مرات في الأشهر القليلة الماضية، بفضل أدائه المنتظم مع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، ما منحه فرصة جيدة ليضطلع بدور طليعي خلال مشاركته الثالثة في نهائيات كأس العالم الحالية، والتي يسدل بعدها الستار على ذكرياته مع بطولات كأس العالم.

ويحاول سليفا الذي عاني من انتقادات خلال مونديال 2014، خاصة بعد أن كان يجهش بالبكاء قبل بداية المباراة وبعد نهاية أي مباراة للبرازيل، حيث اعتبر كثير من النقاد في بلاده أن هذا الأمر سيؤثر في المنتخب، خاصة أنه يصدر من القائد، وهذا ما حدث مستقبلاً عندما افتقد المنتخب البرازيلي شخصيته تماماً، بعد إصابة نيمار وتعرض لخسارة كارثية أمام المنتخب الألماني.

Email