مونديال البرازيل بعيون عربية

ذكريات 82 في إسبانيا تطارد جماهير الكويت

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

من حق الجماهير الكويتية ان تحلم بتواجد منتخبها ضمن الكبار في البطولة الأولى عالميا وهي المونديال، حيث تحمل نهائيات كأس العالم الحالية التي انطلقت منذ أيام بالبرازيل الكثير لجماهير وعشاق كرة القدم الكويتية، حيث تعود بهم في هذه الأيام إلى ذكريات عام 1982 والتي كانت مفخرة للكويت بشبابها الرياضي الذي تحلى بالولاء والتضحية والعمل المخلص وحب التفوق ونجح في التأهل للمحفل العالمي ليحفر لاعبوه أسماءهم من ذهب في سجلات كرة القدم المحلية والعالمية.

وحتى الآن تعيش الجماهير الرياضية علي الذكريات مع فشل الأزرق الكويتي في الحصول علي إحدى بطاقات التأهل، ومع كل مونديال تتذكر الجماهير الرياضية مواجهة منتخب الكويت مع نظيرة الفرنسي ضمن منافسات مونديال إسبانيا 1982 بسبب الحادثة الأشهر بإلغاء هدف منتخب فرنسا الذي أحرزه جيريس في مرمى الأزرق الكويتي بعدما تركه الدفاع نتيجة الصافرة التي أطلقها أحد الجماهير من المدرجات والتي تسببت في توقف لاعبي الكويت عن مراقبة جيريس.

وهو ما دفع الشهيد فهد الأحمد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم في ذلك الوقت إلى النزول إلى أرض الملعب، وتحدث مع الحكم بشأن ذلك، فتم بعد هذا الاحتجاج إلغاء هدف جيريس في حادثة فريدة من نوعها، وهذا جعلنا نكشف دفاتر تلك الذكريات والتوقعات مع نجوم الكرة الكويتية من لاعبين شاركوا في المونديال ومدربين لهم نظرة وأيضا نجوم.

مسرح للنجوم

في البداية أكد عبد الله معيوف أحد أفراد الجيل الذهبي للكرة الكويتية الذي تأهل لنهائيات كأس العالم 1982 أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن نهائي النسخة الحالية سيكون بين طرفي أميركا الجنوبية (البرازيل الأرجنتين) وهذه توقعات أولية نتيجة الأداء خلال الجولة الأولى، وخاصة أن السامبا البرازيلية تمتلك من المعطيات ما يصل بها إلى المباراة النهائية من جماهير وعناصر مؤهلة لذلك.

وقال: «إذا لم تحدث مفاجآت في الأدوار التالية فالنهائي بين البرازيل والأرجنتين، ولكن لابد وان نشير إلى أن الماكينات الألمانية لديها ما يضعها أن تكون طرفاً في المباراة النهائية مع البرازيل أيضاً»، وأشار معيوف إلى أن المستوى الفني الحقيقي للمنتخبات لم يظهر بعد خصوصاً أن الجولة الأولى لعبت فقط ومازال هناك جولتان وبعدها تكون الأوراق مكشوفة للجميع.

المنتخبات الآسيوية

وعن موقف المنتخبات الآسيوية أجاب: «من وجهة نظري أجد أن مستويات المنتخبات الآسيوية تتقدم على الرغم من خسارة استراليا واليابان في الجولة الأولى فنجد أن المنتخب الإيراني كان ندا قويا في مباراته مع نيجيريا ويمتلك حظوظاً من الممكن أن تذهب به إلى الدور الثاني.

وبين معيوف أن انطلاق منافسات كأس العالم تعيده إلى الذكريات الجميلة بالتواجد بين الكبار، وقال: »كأس العالم تمثل الكثير بالنسبة للاعبين بشكل عام وللنجومية بشكل خاص، فاللاعب الذي يشارك أساسياً بكأس العالم يعتبر من أفضل نجوم العالم كرويا، لأنه متابع من ملايين الناس وعدد كبير من القنوات الفضائية والإعلام وتكون الأضواء مسلطة عليه لأن المونديال دائما مسرح النجوم«.

الماكينات الألمانية

وتوقع شيخ المدربين الكويتيين صالح زكريا وصول المنتخب الألماني إلى المباراة النهائية لكأس العالم، وقال: »من وجهة نظري أرشح المنتخب الألماني لتحقيق اللقب وذلك بناء على عدد من المعطيات منها قوة الدوري الألماني ووجود مجموعة من البدلاء على قدر كبير من المستوى الفني الذي يستطيع أن يسد فراغ وجود غيابات في المجموعة الأساسية، وهذا ما ظهر خلال مواجهتهم الأولى أمام البرتغال ونجحوا في تحقيق الفوز بعدد وافر من الأهداف تجعلهم يدخلون سباق الترشيحات وبقوة«، وأشار شيخ المدربين إلى أن الصراع سيكون بين منتخبات أميركا الجنوبية وبعض المدارس الأوروبية.

حيث سيتأهل لدور الثمانية كل من البرازيل بحكم أنها صاحبة الضيافة والأرجنتين ومعهما الاوروغواي، والمدارس الأوروبية هولندا وألمانيا وايطاليا وانجلترا ومعها فرنسا واسبانيا، وأضاف قائلاً: »في حال عدم حدوث مفاجآت فالمنتخب الألماني هو المرشح رقم 1 على الرغم من المنافسة القوية مع بعض المنتخبات الأخرى«.

وبين زكريا أن المنتخب الفرنسي يمتلك حظوظاً كبيرة في التواجد بين الكبار، بجانب أن الترشيحات والتوقعات أبعدته عن سباق المنافسة وهذا سيكون دافعا قويا للاعبيه بإثبات أحقيتهم بالتواجد بين الكبار، وعن موقف المنتخبات الآسيوية أجاب: »للأسف الشديد لن يكون لها وجود في الأدوار الثانية باستثناء المنتخب الأسترالي رغم هزيمته في المباراة الأولى الذي يمتلك حظوظاً في التأهل وبصفة عامة تأهل المنتخبات الآسيوية لما بعد دوري المجموعات يعود إلى مرحلة الإعداد بجانب أن المنتخبات الآسيوية لا تمتلك البدلاء بجانب أن كرة القدم بصفة عامة أصبحت تعتمد على اللياقة البدنية والطرق الدفاعية وهذا غير متوفر لدي منتخبات آسيا.

 

وليد الجاسم: البرازيل يمتلك مقومات ومواصفات البطل

رشح وليد الجاسم لاعب نادي الكويت السابق والمنتخب الوطني الكويتي، السامبا للتتويج بلقب كأس العالم في نسخته الحالية التي يستضيف فعالياتها، وقال الجاسم: «المنتخب البرازيلي يمتلك كل المقومات التي تجعله يتواجد علي منصة التتويج من خلال قيادة فنية على مستوى جيد بجانب مجموعة لاعبين أصحاب مستويات عالية فنيا وبدنيا.

بالإضافة إلى وجود البديل الجديد الذي يستطيع تغيير الأداء في حال الدفع به مع امتلاكه لعناصر الخبرة، وخلفه جماهير متعطشة للحصول على اللقب الذي غاب عنهم كثيرا، خلال النسخ الماضية التي لم يوفق فيها نجوم السامبا ولكن هذه النسخة تختلف عن السابقة كون البطولة في البرازيل، وتعد مولدا لعدد كبير من النجوم على المستوى العالمي لإثبات أحقيتهم بالتواجد في العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة ونحن مقبلون على فترة انتقالات صيفية.

المستوى متصاعد

وبين الجاسم أن المستوى الفني متصاعد في البطولة رغم التوقعات السابقة التي أشارت إلى أن المستوى سيكون متواضعاً، فاللقاءات التي أقيمت في المجموعات أظهرت مستويات جيدة من خلال هولندا وكوستاريكا وتشيلي والمانيا وفرنسا وأيضا ساحل العاج وهو ما يدل على أن البطولة ستكون ممتعة، وذكر أن ألمانيا عبرت عن نفسها وقدمت أوراق اعتمادها بالفوز على البرتغال بالأربعة في أول ظهور لها.

وعن المنتخبات الآسيوية وموقفها الحالي من البطولة أجاب: »المنتخبات الآسيوية غير مؤهلة للمنافسة في النسخة الحالية للصعود لما هو بعد دوري المجموعات باستثناء المنتخب الياباني الذي من الممكن ان تكون لديه حظوظ بالتأهل الى الدور الثاني فقط ولكن الباقي لن تكون لديهم الحظوظ في التواجد لما بعد المجموعات.

صعوبة التوقعات

وفي نفس السياق أكد وليد نصار لاعب منتخب الكويت الوطني السابق ومساعد مدرب فريق كاظمة حاليا صعوبة التوقع بمن سيحقق لقب النسخة الحالية لكأس العالم، وقال: «مازالت المنتخبات في مرحلة جس النبض ودائما الجولات الافتتاحية تحمل المفاجآت في نتائجها كما حدث في النسخ الماضية، وحاليا من الصعب التوقع لأن هناك منتخبات رغم تلقيها الخسارة في المباراة الأولى، فلديها الحظوظ الكبيرة في التعويض وأيضا التأهل إلى الدور الثاني من خلال المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل وعلى الرغم من هزيمة إسبانيا بخماسية من هولندا، لكنها مازالت في دائرة الترشيحات على الرغم من أن الهزيمة التي تعرضت لها بجانب المستوى المتواضع نطلق عليها في كرة القدم التراجع المخيف.

خصوصاً أن الأهداف جاءت جميعها من أخطاء فردية، سواء من الحارس أو لاعبي الدفاع، وأعود وأكرر أن خبرات لاعبي اسبانيا تجعلنا لا نستبعد وصولهم للنهائي، كما حدث في النسخة الماضية بعدما تعرضوا للهزيمة في الافتتاح ووصلوا للنهائي وحققوا اللقب.

وأشار إلى أن هزيمة المنتخبات في الجولة الأولى لا تعني خروجها من سباق المنافسة فدائما مباريات المجموعات يكون الهدف منها تجميع النقاط وحصد أعلى عدد من أجل التأهل مع إمكانية التعويض في اللقاءات الأخرى أو تكون النتائج الأخرى في صالحك، ويختلف الوضع في الأدوار الثانية، فيكون الفوز هو الهدف الأساسي فيها ويصعب التعويض، كون تلك اللقاءات يجب أن تنتهي بفوز أحد المنتخبين.

 

تأهل صعب

عن المنتخبات الآسيوية المشاركة في المونديال قال وليد الجاسم : مع احترامنا الكامل للمنتخبات الآسيوية الأربعة ولكن تأهلها للدور الثاني صعب جدا نظرا لقوة المنافسة ووجود فوارق كبيرة في المستوى بينها وبين المنتخبات الأخرى، وهذا ما شاهدناه خلال مباراتي اليابان واستراليا، فعنصر الخبرة غير متوفر تماما بجانب عدم وجود البديل الذي يستطيع أن يغير النتيجة ويحدث الفارق الفني، وهذا ينطبق عليه التمثيل المشرف فقط وإذا وصلد أحدها للدور الثاني سيكون من باب المفاجآت وهذا لن يحدث.

Email