الجمهور التونسي ينظف الملعب قبل المغادرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نال الجمهور التونسي استحسان الروس واللجنة المنظمة للمونديال 2018 حيث بادر بعد نهاية مباراة نسور قرطاج و«الأسود الثلاثة» بتنظيف مدرجات ملعب فولغوغراد قبل المغادرة. وعلى الرغم من تلقي منتخب بلادهم هدفا في الوقت البديل وحالة الغضب التي كانوا عليها فإن الجماهير التونسية قدمت درسا حضاريا رائعا للانجليز والروس ورفضت أن تترك المدرجات متسخة ببقايا الوجبات وقوارير المياه.

كما تحلى الجمهور التونسي بالروح الرياضية عقب المباراة وتقبل الخسارة دون أن يسقط في فخ أعمال الشغب أو العنف داخل الملعب وخارجه.

وكانت مباراة المنتخبين التونسي والانجليزي في مونديال 1998 التي أقيمت بمرسيليا حيث تتواجد الجالية المغاربية بأعداد كبيرة، شهدت أعمال عنف كبيرة ومطاردات انطلقت من الملعب وامتدت حتى الشوارع بين المغاربة بصفة عامة والهوليغانز. لكن لقاء أول من أمس الذي جاء بعد 20 عاما من موقعة مرسيليا التاريخية كان بوجه مختلف وخال من الشغب وعنوانا في الروح الرياضية.

وفشل المنتخب التونسي، أول من أمس، في الصمود أمام نظيره الإنجليزي، وخسر 1-2 بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع، في ثاني لقاءات المجموعة السابعة من المونديال.

وستتحول الجماهير التونسية اليوم من فولغوغراد إلى موسكو استعدادا للمباراة الثانية للنسور التي ستجمعهم بالمنتخب البلجيكي يوم 23 الجاري بملعب لوجينكي.

ويتواجد في روسيا حوالي 8000 مشجع تونسي جاؤوا لمساندة نسور قرطاج ومطاردة حلم التأهل إلى الدور الثاني. وعلى الرغم من الخسارة القاسية في المباراة الأولى أمام الإنجليز إلا أن الأمل لا يزال يداعب التونسيين بتحقيق إنجاز تاريخي على حساب بلجيكا ثم خطف ورقة الترشح في المباراة الثالثة أمام بنما على ملعب سارنسك 28 الجاري.

Email