ريم الهاشمي ترحب بالإعلاميين في موقع إكسبو

ت + ت - الحجم الطبيعي

رحبت معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب "إكسبو 2020 دبي"، بالإعلاميين المشاركين في أول جولة ضمن جناح الاستدامة في الحدث.

وقالت الهاشمي، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء للجولة الإعلامية: "يسعدني أن أرحب بكم في موقع إكسبو اليوم، وآمل أن تكونوا قد استمتعتم بالجولة في أرجاء تيرّا، جناح الاستدامة لدينا".

وأضافت" "أعلمُ أنكم على مدار الساعة الماضية، استمتعتم برحلة إمّا في أعماق المحيط أو بين جذور الأشجار، وبالتالي شاهدتم عيّنةً من التجربة التي يُقدّمُها جناح الاستدامة".

وتابعت: "كلي أملٌ أن تكون هذه التجربة القصيرة حافزاً قوياً لكم لإيصال رسالتنا بأهمية المحافظة على البيئة ودور كلِّ أفراد المجتمع في المساهمة في هذا الجهد".

وأكدت أن "الصحة والسلامة من أهم مقومات الإعداد لهذا الحدث الدولي. وهذا لا ينطبقُ على أجنحةِ الموضوعاتِ ومساحاتِنا العامةِ فحسب، بل ينطبق أيضاً على جهودِ مشاركينا الدوليين وشركائِنا، أي أكثر من 200 دولةٍ ومنظمةٍ أكدت التزامها تجاه إكسبو، وعملت بِناء على ذلكَ الالتزام".

وأشارت إلى أن "تلك الدول والمنظمات لم تتوقف عن البناءِ أو التخطيط لوقت الحدث الدولي، ورغم أننا هنا اليوم لنركّزَ على جناحِ الاستدامةِ، فإنكم ستلاحظون أننا محاطونَ بإنشاءاتٍ مذهلةٍ ومساحاتٍ وأماكنَ فريدةٍ تظهر بكل ثقة في الموقع".

ولفتت إلى "أننا سنتركُ هذا الموضوعَ ليومٍ آخر. فنحن هنا لإطلاق العرضِ الأولِ لأجنحتِنا، ابتداءً بجناحِ الاستدامةِ الرائعِ هذا. إن قدرتَنا على استقبالِ الزوارِ الآن تعودُ في المقامِ الأولِ إلى جهودِ فريقِ عملِ إكسبو، هؤلاءِ الذين أفخرُ بهم كثيراً. كما ترجعُ أيضاً إلى أيامٍ وأسابيعَ وشهورٍ من التقدم الذي أحرزناه بجهدٍ دؤوبٍ كإكسبو 2020، وكمدينةِ دبي، وكدولةِ الامارات العربية المتحدة".

ونوّهت بأننا "في دولة الإمارات العربية المتحدة، لَنخطو أولى خُطواتِنا في عام 2021 بروحٍ من الثقةِ والأمل – التعاونِ والايجابية. فكما استطاعت دولتُنا تجاوزَ التحدياتِ السابقة، سنتمكنُ من مواجهةِ أي عقباتٍ في المرحلةِ القادمة".

وأوضحت أننا "بهذهِ الروحِ، ومع دخولنا عامَ 2021، عامَ اليوبيلِ الذهبيِ لدولةِ الإمارات العربية المتحدة، نقدمُ خِدماتِنا بوصفنا منصةً للتعاون العالمي والتنميةِ المشتركة. وإكسبو 2020 دبي فرصتُنا لنحتضن العالم من جديد، بعد شهورٍ من العزلةِ وانعدامِ اليقين. إنه فرصةٌ للاحتفالِ وتحفيزِ التضامنِ والتآزرِ الانسانيّ، ولإعطاء الأولويةِ للانفتاحِ والشمولِ، ولتقدير التقدمِ المُحرزِ في شتى مجالاتِ العلومِ والتقنيةِ، وهي الفرصةُ أيضاً لتحمّلِ المسؤوليةِ على الصعيدينِ الشخصيّ والجماعيّ تجاهَ البشريةِ وكوكبِ الأرض".

وقالت: "نفعلُ ذلكَ كلَّه، أيها الأخواتُ والأخوة، لأن هذه هي مبادئُ دولةِ الإماراتِ العربية المتحدة، التي اعتَزَّ بحَملِها كلُّ جيلٍ جديدٍ على مدى 50 عاماً من وجودِنا كدولة. إن ما ورثناه من رؤيةٍ وقيمٍ من المغفور له بإذن الله صاحبِ السموِّ الشيخِ زايدِ بن سلطان آل نهيان، رئيسِنا المؤسِّس... ورفيقِ دربِه المغفورِ لهُ بإذنِ اللهِ صاحبِ السموِّ الشيخِ راشدِ بن سعيدٍ آلِ مكتوم، طيب الله ثراهما.. هي ما سنحتاج كجنس بشري لتجسيدِه، إذا ما كنا سنأخذُ متغيراتِ واقعِنا ونُسخِّرَها لصالحِنا حتى نتمكنَ من إخضاعِ التحدي القادمِ والتغلبِ عليه، وعلى ما يعقُبه من تحدياتٍ، بسهولةٍ أكبر".

وأضافت: "لقد أظهرتْ لنا أحداثُ عام 2020 أننا لا نستطيعُ مواصلةَ السيرِ على نهج يتجاهلُ متطلباتِ الحفاظِ على البيئة. لذا فإنه من المناسبِ أن نستهلَّ العرضَ الأولَ لأجنحتِنا بتيرّا، جناحِ الاستدامةِ، الذي يستعرضُ سبلاً تُمكِنُنا من معالجةِ مسألةٍ تتطلبُ جهوداً عالميةً متضافرةً على كلِّ المستويات".

وذكرت أن هذا يعني ضرورةَ أن ندرُسَ التأثيرَ الذي تُحدِثه خياراتُنا وتصرفاتُنا. وهذا هو السببُ في أنَّ عامَ 2021 هو الوقتُ الأنسبُ لإقامةِ حدثٍ عالميٍ جامعٍ كإكسبو الدولي الذي سيتيحُ لشعوبِ العالمِ الفرصةَ لدراسةِ ومواجهةِ تحدياتِ عصرِنا الحاليّ.

Email