أكدوا أن المعرض سيكون حدثاً عالمياً واستثنائياً بكل المقاييس

مسؤولون: طلب التأجيل رسالة تضامن من روح «إكسبو»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون أن طلب الدول المشاركة في إكسبو دبي ولجنة تسيير الحدث العالمي، تأجيل إقامة المعرض لمدة عام في ظلّ انتشار وباء «كورونا»، رسالة تضامن من روح «إكسبو»، كما سوف يعطي الفرصة لمختلف الدول لترتيب أوضاعها الداخلية، ومواجهة تلك التحديات، وكذلك العودة بشكل أقوى لتشارك في المعرض بأفضل الطرق الممكنة، كما سيضمن التأجيل مشاركة جميع الدول التي أعلنت مشاركتها في الحدث المرتقب.

وذكروا أن «إكسبو دبي» سيكون حدثاً عالمياً واستثنائياً بكل المقاييس، حيث تعمل دولة الإمارات ودبي ليكون المعرض محفلاً للإبداع، ويشكل تظاهرة عالمية ضخمة ومنصة لتشجيع الإبداع والابتكار، والعمل المشترك في أجواء من الاحتفال والتفاؤل بمستقبل أكثر إشراقاً.

تداعيات

وأبدى عبد الرحمن صالح آل صالح، المدير العام لدائرة المالية بحكومة دبي، تفهّمه لطلب الدول المشاركة، تأجيل الحدث، في ظلّ انتشار «كورونا»، مُعرباً عن أمله في أن تتمكّن جميع الدول من اجتياز هذه الفترة العصيبة على البشرية، بأقلّ الخسائر البشرية والاقتصادية.

ورأى، أن الظروف التي يمر بها العالم، استدعت من جميع الدول إعادة ترتيب أولوياتها للفترة الراهنة وللمستقبل المنظور في ضوء اعتبارات السلامة البشرية، مشيراً إلى التداعيات المدمرة لأزمة «كورونا» على اقتصادات كثير من الدول، ما حدا بها إلى طرح مسألة تأجيل إكسبو على طاولة الحوار في المكتب الدولي للمعارض.

وقال: «يُعدّ التواصل الإنساني بين الأفراد والهيئات والحكومات في جميع الدول المشاركة في إكسبو ركيزة أساسية يقوم عليها الحدث المرتقب الذي تبنّى شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، وهناك صعوبة في تحقيق هذه الركيزة في ظلّ انتشار وباء يتطلّب التصدّي له اتخاذ تدابير حازمة تقتضي التباعد الجسدي والعزلة، في حين لا يعرف العالم بعدُ إن كانت حِدّة هذه التدابير ستخفّ في غضون الأشهر القليلة التي تفصلنا عن إكسبو، وهو ما استدعى تأجيل أحداث عالمية كبرى كأولمبياد طوكيو وكثير من المعارض والمؤتمرات الدولية.

أفضل النتائج

وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: «إن طلب التأجيل سوف يسهم في تحقيق أفضل النتائج والمكاسب المنشودة من إكسبو دبي على صعيد حركة الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية، ولذلك فإن التأجيل يضمن تحقيق نجاح منقطع النظير لأنشطته بعد أن يتعافى النشاط الاقتصادي في مختلف الدول من تأثير وباء «كورونا».

وتابع: «ستعمل دولة الإمارات على الاستفادة من الفترة التي تفصلنا عن تنظيم إكسبو دبي، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات النجاح للمعرض ليصبح من العوامل الأساسية الداعمة لتعافي الاقتصاد العالمي من الأزمة الراهنة، ما يدفعنا جميعاً لمواصلة العمل بجد واجتهاد في التحضير لاستضافة المعرض وتأمين كافة المتطلبات اللازمة لتألقه».

حدث استثنائي

وأكد داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي، أن إكسبو دبي سيكون حدثاً عالمياً واستثنائياً بكل المقاييس سواء كان في عام 2020 أو 2021، وسنكون على الموعد نستقبل زوارنا وضيوفنا بكل اعتزاز ليرى العالم قدرتنا على إدارة الأحداث الاستثنائية.ولفت إلى أن ما يمر به العالم يدعونا جميعاً إلى التكاتف والتعاضد للتغلب على هذه الحالة العالمية، وأن طلب تأجيل الحدث يأتي من باب الحرص على صحة وسلامة الناس، وكلنا أمل أن ينتهي انتشار هذا الفيروس قريباً.

إجراءات احترازية

بدوره، قال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة»: «إننا في «دبي للسياحة» مع توجه لجنة التيسير بتأجيل المعرض في ضوء المخاطر التي يُشكلها فيروس «كورونا» في العالم، خصوصاً عملية سفر وتنقل الأفراد، وقيام معظم البلدان بإجراءات احترازية ووقائية لمنع انتشاره بإغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء الفعاليات، ومنع التجمعات العامة، وغيرها من القرارات الصعبة، للحفاظ على صحة وسلامة مجتمعاتها».

وأضاف: إنّ طلب تأجيل المعرض إلى العام المقبل سوف يعطي الفرصة لمختلف الدول لترتيب أوضاعها الداخلية، ومواجهة تلك التحديات، وكذلك العودة بشكل أقوى لتشارك في المعرض بأفضل الطرق الممكنة، لاسيما أننا نريد من العالم كله أن يكون جزءاً من هذا الحدث العالمي المهم الذي يقام لأول مرة في المنطقة».

وقال: «إن تم التأجيل فسوف يتزامن انعقاد معرض «إكسبو دبي» في 2021 مع احتفالات الإمارات بيوبيلها الذهبي، وهو ما سينعكس بشكل أفضل على المعرض وبطريقة مبهرة ومميزة تعكس تاريخ وإرث الدولة، كما ستقوم «دبي للسياحة» مع شركائها في قطاع السياحة باستقطاب أعداد متزايدة من الزوّار الدوليين، وتقديم تجارب مميّزة لهم، بحيث يشعرون بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، بما يعكس العادات والتقاليد الأصيلة لشعب الإمارات».

أولويات

وذكر أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي، أن طلب التأجيل يضمن تزايد أعداد المشاركين المستهدفة، وكذلك حضور جميع الدول التي أعلنت مشاركتها في الحدث المرتقب، مشيراً إلى أن أولويات الدول في الفترة الحالية تغيرت نتيجة التداعيات المتطورة لجائحة «كورونا».

وأضاف، أن هذه الجائحة فرضت على العالم تأجيل مؤتمرات ومعارض ودورات عالمية كان مقرر إقامتها خلال الفترة المقبلة مثل دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو، وذلك لضمان الحصول على النتائج المرجوة، حيث طلبت الدول المشاركة في الدورة التأجيل، وهو الأمر الذي ينسحب على المعارض والمؤتمرات العالمية الأخرى بما فيها معرض إكسبو العالمي.

وأكد أن العالم لايزال على موعد لحضور نسخة استثنائية من المعرض ستبهر الجميع، وستعد الأكبر والأضخم في تاريخ المعرض.

جهود

وقالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام دبي الذكية: «مع حجم الاستعدادات والجهود التي قامت بها دولة الإمارات لاستضافة إكسبو، فإن طلب التأجيل ليس قراراً سهلاً، ولكن في ظل الظروف العالمية الحالية وتأثيرها على حياة وسلامة الناس نرى أن خارطة الفعاليات الدولية تشهد تأجيلات متتابعة للأحداث التي كان العالم يرى أنه من المستحيل تأجيلها، وكان آخرها دورة الألعاب الأولمبية في اليابان».

وأضافت: «فيروس «كورونا» ألقى بظلاله على حركة الطيران العالمية، وصاحب ذلك شبه توقّف لحركة السفر بين الدول، إن لم يكن انعداماً لها، خوفاً من تفشّي الفيروس؛ ولذا وسط توقّعات بأن يبلغ عدد زوار دبي لحضور إكسبو خلال فترة الستة أشهر من المعرض نحو 25 مليون زائر، 70 % منهم من خارج الإمارات، سيكون عدم تأجيل إكسبو مخاطرة كبرى، لأنه في حال انتهت أزمة فيروس «كورونا» عالمياً قبل إكسبو فلن يستعيد الناس رغبتهم وثقتهم بالسفر خوفاً من العدوى، وهذا سيحول دون تحقيق الحدث أهدافه، وسيؤدي لعدم استقطاب الحجم المرجو من الزوار، وإبراز الجهود التي قامت بها مختلف دول العالم في بناء موقع الحدث».

واختتمت بن بشر: «حتى على مستوى أولويات الدول المشاركة، فستكون جهودها خلال الفترة المقبلة منصبّة على التعافي من الأزمات التي خلّفها الوباء، وبالتالي قد يؤثر على وجودها في إكسبو وطبيعة التجارب التي ستقدمها وغيرها من الآثار الجانبية على الحدث».

كفاءة

وقال عبد الله العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة: إن مقترح طلب تأجيل إكسبو، يمنحنا شعوراً بالاطمئنان أكثر لأنه يقدم نموذجاً رائعاً للعالم كله في كيفية إدارة تحدٍ بهذا المستوى.

استجابة

أكد الدكتور محمد الزرعوني، أمين عام مجلس المناطق الحرة بدبي، أن طلب التأجيل يشكل استجابة لحاجة العديد من الدول المشاركة لتركيز كل قدراتها في الوقت الراهن على تطويق ومعالجة تحدي «كورونا»، ووضع حد لأي تداعيات لانتشاره، خاصة بعد إعادة العديد منها تحديد أولوياتها.

وأضاف: إن طلب التأجيل يراعي ظروف مختلف الدول المشاركة لإعادة ترتيب أوضاعها، وتحقيق الحضور الأمثل لقطاعاتها الاقتصادية بعد تجاوزها تداعيات الوباء العالمي، وهو يضمن المشاركة المستقبلية للدول والوفود والزوار بأعداد قياسية في إكسبو من أجل تلاقي العقول وصناعة المستقبل عقب خروج العالم من الأوضاع الاستثنائية التي يعيشها الآن، وبعد استئناف مختلف القطاعات نشاطها وإنتاجيتها بالطاقة الكاملة عالمياً.

Email