زيادة كبيرة متوقعة بأعداد السائحين في عام «إكسبو»

الإمارات تعزز مكانتها ضمن أفضل الوجهات عالمياً

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل الإمارات تعزيز مكانتها باعتبارها واحدة من أفضل الدول في الجذب السياحي على مستوى العالم، بعدما حققت قفزات نوعية في نمو أعداد الزوار والطاقة الفندقية والمساهمة في الاقتصاد الوطني، إذ أظهرت إحصاءات رسمية أن فنادق الدولة استقبلت ما يربو على 25.5 مليون نزيل فندقي بإيرادات تخطت 31 مليار درهم.

وقال خبراء في قطاع السياحة ومديرون في فنادق عاملة بالدولة، استطلعت «البيان الاقتصادي» آراءهم، إن الدولة واصلت مسيرة تطور القطاع السياحي الذي انتقل من منطقة صحراوية بلا سياح إلى نحو 25 مليون زائر، ومن مساهمة صفرية في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 161 مليار درهم، ومن المتوقع أن ترتفع المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 234.2 مليار درهم بحلول 2027.

إكسبو

وتوقع الخبراء أن تواصل الدولة استقطاب أعداد أكبر، وتحقق زيادة كبيرة بأعداد السائحين لا سيما في العام الجديد 2020 الذي يشهد انطلاق فعاليات معرض «إكسبو 2020 دبي»، بما يعزز مكانة الدولة على خريطة السياحة والسفر العالمية، لتصبح واحدة من أهم وأكبر الوجهات السياحية العالمية، وهو ما تؤكده العديد من التقارير والمؤشرات الدولية العالمية المتخصصة.

وبحسب إحصاءات حديثة للهيئة التنافسية والإحصاء، وصل عدد نزلاء المنشآت الفندقية في الدولة إلى نحو 25.54 مليون نزيل العام الماضي بنمو 3.7% مقارنة بنحو 24.6 مليون نزيل في 2017.

خيارات سياحية

وقال إسماعيل إبراهيم، المدير العام لفندق «رامادا» داون تاون أبوظبي، إن الإمارات تحتضن العديد من الخيارات السياحية، التي تجمع بين الحداثة والتاريخ والمعالم الطبيعية والصناعية مثل برج خليفة ومتحف اللوفر وبرواز دبي ومشاريع جزيرة ياس والسعديات ومنطقة القصباء ومحمية الزوراء الطبيعية وجبل جيس وغيرها من المعالم التي شكلت نقاط جذب سياحية عالمية، مشيراً إلى أن جميع هذه الخيارات أسهمت في استدامة النمو السياحي وتعزيز مكانة القطاع على الخريطة الإقليمية والعالمية.

وأضاف: إن الإمارات نجحت في ابتكار المنتج السياحي، الذي يتناسب مع متطلبات السياحة العائلية وسياحة الترفيه وسياحة الأعمال وسياحة الحوافز والمؤتمرات والمعارض وسياحة المهرجانات، بالإضافة إلى أنها حققت قفزات نوعية في ما يتعلق بتوفير المنتج الخاص بالسياحة العلاجية والرياضية والسياحة البحرية.

وأكد أنه وفق بيانات مجلس السياحة والسفر العالمي استحوذت الإمارات على 26.93% من إجمالي حجم الإنفاق على السياحة الترفيهية في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2018، والذي بلغ نحو 505.7 مليارات درهم، متوقعاً ارتفاع هذه الأرقام بشكل مطرد في السنوات المقبلة خصوصاً مع انطلاق «إكسبو» العام المقبل.

مبادرات نوعية

وقال محمد الصياد، مدير إدارة الإيرادات الإقليمي لفنادق «ريكسوس» في الإمارات، إن هناك العديد من العوامل التي أسهمت في انتعاش القطاع وتفوقه على الكثير من عواصم السياحة العالمية، تتمثل في المبادرات النوعية والدعم اللامحدود من الحكومة للقطاع السياحي الذي يعول عليه بشكل كبير في قيادة قاطرة اقتصاد ما بعد النفط، إضافة إلى الموقع الجغرافي الذي تتمتع به الإمارات، حيث يعتبر حلقة وصل بين الغرب والشرق في ظل وجود شبكة قوية من رحلات الطيران الوطنية، التي تربط الإمارات بالعالم.

وأضاف الصياد: إن مناخ الاستقرار والأمن في الدولة يعد واحداً من أهم عوامل الانتعاش السياحي، إلى جانب استراتيجية التنوع، التي اعتمدتها الإمارات وعدم اعتمادها على أسواق معينة، إضافة إلى حجم الاستثمارات الضخم بالبنية التحتية للقطاع السياحي بمجالاته المختلفة خصوصاً في الترفيه والتسوق والأعمال والمؤتمرات.

نمو مطرد

وتوقع محسن الشيمي، مدير إدارة المبيعات الحكومية الإقليمي لفنادق سانت ريجيس أبوظبي مزيداً من النمو في أعداد النزلاء خلال الأعوام القادمة بشكل مطرد في ظل جهود الدولة الحثيثة لتسهيل إجراءات السفر، وتعزيز تألقها في قطاع الفنادق خصوصاً في ما يتعلق بالفنادق متوسطة التكلفة، والتوسع في افتتاح المرافق والوجهات السياحية، فضلاً عن تعزيز سياحة الأعمال والمؤتمرات والسياحة العلاجية.

مؤشرات

وفقاً لمؤشرات تقارير التنافسية العالمية احتلت الإمارات المركز الأول عالمياً في مؤشر أولوية قطاع السياحة والسفر لدى حكومة الدولة، ومؤشر استدامة التنمية في قطاع السياحة والسفر، ومؤشر فعالية التسويق لجذب الزائرين، ومؤشر البنية التحتية لقطاع السياحة. كما حلت ثانية عالمياً بمؤشر الأمن والأمان والثالثة عالمياً في مؤشر البنية التحتية لقطاع الطيران.

Email