متدربات في إكسبو: الحدث العالمي يصنع المستقبل للمرأة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتدرب في مكتب إكسبو 2020 دبي عشر إماراتيات في أقسام مختلفة ضمن برنامج «طموحي» بالتعاون مع المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا»، ويوفر البرنامج خيار التدريب المهني للخريجين الإماراتيين، ويتيح لهم فرصة للتدرب والمشاركة ليكونوا جزءاً من رحلة تواصل العقول وصنع المستقبل وهو شعار إكسبو 2020 دبي.

وتشكل المرأة أكثر من نصف القوى العاملة (50.33%) في مكتب إكسبو 2020 دبي، وهذا مثال واضح على تحقق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تمكين المرأة. وسيعزز إكسبو 2020 دبي من تمكين المرأة لضمان حصول النساء والفتيات على المزيد من الدعم في جميع أنحاء العالم، مستغلاً في ذلك انفتاحه على الملايين الذين سيزورون أول إكسبو في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. وبمناسبة احتفال العالم بيوم المرأة العالمي في 8 مارس المقبل التقت «البيان الاقتصادي» مجموعة من المتدربات للتعرف إلى الخبرات المكتسبة وخططهم للمستقبل.

تطوير المهارات

انضمت مهرة عبد الله النعيمي (23 عاماً)، من إمارة عجمان، إلى برنامج طموحي في شهر سبتمبر الماضي ومن ثم إلى فريق الاتصال لدى إكسبو 2020 دبي، بعد أن أنهت دراستها بمجال الاتصال والإعلام من جامعة زايد في دبي متخصصة في مجال الاتصال المرئي، وخلال فترة تدربها تولت تحضير مواد إعلامية مرئية ومكتوبة وشاركت في إيصال رسائل إكسبو 2020 دبي.

وحول الخبرة التي اكتسبتها قالت مهرة: «اكتسبت خبرة جيدة في فترة قصيرة، ففي السابق كانت معلوماتي تقتصر على الإعلام المرئي وإنتاج المواد الفيلمية. وعندما بدأت العمل في قسم الاتصال في إكسبو 2020 دبي تعلمت المزيد في مجال الإعلام، وكيفية كتابة الأخبار الصحفية، وإعداد الصور والتقاطها من زوايا مختلفة، وإجراء مقابلات صحفية، وكتابة قصص للموقع الإلكتروني».

وحول التدرب ضمن إدارات إكسبو 2020 دبي قالت مهرة: «بعد التخرج، تقدمت بطلب للحصول على العديد من الوظائف بدوام كامل، ولكن بعد أن علمت ببرنامج «جافزا» وفرص التدرب في إكسبو 2020 دبي، شعرت أن الانضمام للبرنامج فرصة كبيرة بالنسبة لي كخريجة جديدة، حيث يتيح لي المشاركة في مشروع وطني ضخم.

تعزيز الثقة

تخرجت أسماء محمد المرزوقي (23 عاماً) في الجامعة الأمريكية بدبي تخصص الإنتاج الرقمي. وعن طبيعة حياتها المهنية في إكسبو قالت «أتدرب في إدارة التسويق وخلال خمسة أشهر تعلمت الكثير عن هذا القطاع الحيوي، كما اكتسبت خبرة في مجال التسويق في الأسواق الخارجية، وشاركت أيضاً في عدد من الفعاليات الرئيسية التي ساهمت في تطوير مهاراتي وتعزيز ثقتي بنفسي».

وأضافت: "سيكون إكسبو مفيدًا جدًا بالنسبة لي لأنه في فترة زمنية قصيرة جدًا، علمني الكثير، مثل التواصل مع زملائي وإدارة المهام والالتزام بالمواعيد النهائية والعمل تحت الضغط، وأنا متأكدة من أن كل هذا سيكون مفيدًا جدًا بالنسبة لمستقبلي المهني، كما أفتخر بالمشاركة في مثل هذا الحدث التاريخي الذي سيساهم في رسم ملامح المستقبل للعام أجمع وسيشكل منصة ثقافية وحضارية مثالية للإطلاع على ما تقدمه الدول من تقنيات وأفكار وابتكارات.

المعرفة الذاتية

تخرجت فاطمة المعمري (25 عاماً) في جامعة زايد تخصص الاتصالات الاستراتيجية المتكاملة، كلية الاتصال والإعلام، وتتدرب في مكتب إدارة المشروعات - المخاطر والتأمين لدى إكسبو 2020 دبي، وتقول إنها تكتسب في كل يوم خبرات كثيرة في هذا المجال.

وعن يوم المرأة العالمي قالت «إن الإمارات مكنت المرأة في مختلف الميادين، وتولي قيادتنا دوماً اهتماماً كبيراً بتعليم وتمكين المرأة. وعن قصتها مع الحدث العالمي المرتقب قالت فاطمة، عندما فازت دبي بحق استضافة إكسبو الدولي في العام 2013، كنت أشعر بالفضول حيال ما هو إكسبو الدولي، وتساءلت كيف سيبدو إكسبو 2020 دبي، وما هي فوائد استضافته على دولتنا.

وفي ذلك الوقت كنت في السنة الأولى من دراستي الجامعية، وقدمت عرضاً حول إكسبو 2020. وفي اللحظة التي عرفت فيها الموقع المقترح لإقامة الحدث العالمي وشعاره الرئيسي وموضوعاته الفرعية، تمنيت أن أكون جزءاً من هذه المسيرة، وكنت أحلم دائماً بأني أتجول في موقع إكسبو 2020 وهو قيد الإنشاء، والحمد لله أصبح حلمي حقيقة.

قفزة نوعية

تتدرب شما الفلاسي (24 عاماً) في إدارة الموارد البشرية والقوى العاملة (فريق المتطوعين)، وتخرجت شما في جامعة زايد تخصص الفنون في التصميم الداخلي، قالت «شهدت المرأة في المجتمع الإماراتي تطورات نوعية فهي تعمل اليوم في ميادين شتى وتشارك الرجل في مختلف المهن، وإكسبو يدعم المرأة بقوة وفيه بيئة صديقة للمرأة وللرجل على حد سواء.

فهو يتيح بشكل هائل فرصاً للتعلم بصورة تختلف بصورة كبيرة عن التعلم في الجامعة، ومن ضمن التفاصيل المهمة في أثناء العمل تعلم كيفية التعامل مع الناس. ونتعرف أيضاً إلى المزيد من المصطلحات، وكيفية التخطيط والعمل الجماعي لمواجهة التحديات الحقيقية وتخطيها، في حين إن التعلم في الجامعة هو طريقة التعلم النظرية، وهي بالطبع مرحلة تأسيسية مهمة».

الثقة بالنفس

ومن العاصمة أبوظبي قالت لمياء العيدروس (23 عاماً) تخرجت في جامعة الإمارات تخصص علم الأحياء، وخلال تدربي في برنامج طموحي، أكتسب خبرة جيدة في مجال العمل، ومنحني التدرب المزيد من الثقة بالنفس، وتعلمت كيفية العمل ضمن فريق عمل واحد، وكيف أكون جزءاً فعالاً ضمن الفريق، كما اكتسبت الكثير من المهارات الاجتماعية.

وأضافت لمياء «إنني محظوظة كوني أتدرب في حدث دولي ينتظره العالم في العام 2020، واستمتع كثيراً خلال فترة التدريب، وهو شرف لي أن أكون ضمن فريق يعمل على الترحيب بالعالم، وينجز أعمالاً ضخمة هدفها جمع دول العالم لتحقيق شعار الحدث وهو: تواصل العقول وصنع المستقبل».

تخطي التحديات

قالت ميعاد علي (25 عاماً) من دبي «درست مادة القانون في جامعة الإمارات وعلى مدار الأشهر الخمسة الماضية أتدرب في برنامج طموحي، وقد تعلمت الكثير. وساهم البرنامج في تطوير مهاراتي العملية، كما تمكنت من تعزيز قدراتي على تخطي التحديات بالتعاون مع زملاء العمل بطريقة آمنة ومهنية».

وأضافت ميعاد «أسعى لإنجاز مشروعي التدريبي الخاص خلال فترة التدريب، كما أساعد في مختلف المشاريع والمهام التي يتم تعيينها من قبل المدير المباشر وأعضاء الفريق. وبعد هذه الفترة القصيرة، وهذه الفترة التي أقضيها في إكسبو 2020 دبي ستكون الضوء الذي سينير ويوجه مستقبلي المهني».

فرصة ممتازة

تخرجت منى المهيري (22 عاماً) في جامعة الإمارات تخصص سياحة، وأتاح لها التدرب في إكسبو 2020 دبي تطبيق ما تعلمته خلال الفترة الجامعية بحسب وصفها، وقالت «إن برامج التدريب تعزز مدارك المعرفة للخريجين الجدد، حيث أطلعني برنامج طموحي على الكثير من الأمور التي لم أكن أعرفها، ومن خلال البرنامج تتوسع مداركي، وهو الأمر الذي يعينني على اتخاذ قرارات تخص مستقبلي المهني».

إدارة الوقت

تخرجت صالحة البريكي (25 عاماً) في جامعة زايد تخصص الشؤون الدولية، وتتدرب في إدارة الموارد البشرية والمتطوعين والقوى العاملة لدى إكسبو 2020 دبي، وتشعر بالفخر لأنها جزء من هذا المشروع الكبير. وقالت صالحة «فرصة التدرب في إكسبو 2020 دبي تتاح للرجال والنساء على حد سواء، وهي فرصة تتاح مرة واحدة في الحياة، وأنا مسرورة لأنني حصلت على هذه الفرصة».

وعن تجربة التدرب قالت صالحة «أتعلم في كل يوم ما هو جديد من خلال التعامل مع جنسيات وثقافات كثيرة، واكتسب مهارات في التفاعل مع فئات متنوعة من الموظفين.».

خبرة جديدة

قالت مريم محمد المعمري من مدينة العين (24 عاماً) «تخرجت في جامعة الإمارات تخصص العمل المجتمعي، وأتدرب في قسم الموارد البشرية والقوى العاملة والمتطوعين، لم أكن أملك خبرة في مجال الموارد البشرية، وخلال فترة التدريب في إكسبو 2020 تعلمت كل شيء تقريباً بما يتعلق ببرنامج التدريب، ومما تعلمته مراجعة السير الذاتية ومقابلة الخريجين».

واختتمت مريم قائلة «أشعر أنني محظوظة لأنني حصلت على فرصة التدريب في إكسبو 2020 دبي بعد تخرجي. فأنا أتدرب وأتعلم أشياء مميزة في وقت قصير جداً، وأتعامل في كل يوم مع عدد كبير من الجنسيات من أصل 65 جنسية موجودة في إكسبو 2020 دبي».

خبرة ومعرفة

تخرجت ميثاء المهيري (22 عاماً) في جامعة زايد تخصص العلاقات الدولية، وتتدرب في مكتب إكسبو 2020 دبي. وتصف ميثاء التدرب بالفرصة الممتازة لبدء مسيرتها المهنية، والتسلح بالخبرة والمعرفة قبل الدخول إلى سوق العمل، وخلال التدرب تمكنت من ممارسة ما درسته في الجامعة.

50.33% نسبة المرأة من إجمالي العاملين

في مكتب إكسبو 2020 دبي مما يعكس الاهتمام الواسع الذي تحظى به في هذا الحدث العالمي

65

جنسية ينتمي إليها العاملون في مكتب إكسبو 2020 دبي، ما يعزز التنوع الثقافي ويطور آليات وأفكار العمل

25

مليوناً الزيارات المتوقعة للحدث الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا

 

Email