دوقة الشاي و الأناقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قد يكون الشاي وصل من بورما والهند إلى إنجلترا في 1663، عندما تزوج تشارلز الثاني كاثرين من براجانزا. وكان جزء من مهرها، حيث كانت علب الشاي الفاخر معبأة في صناديق كبيرة، ومن هنا أصبح شرب الشاي شعبياً في البلاط الملكي بسرعة كبيرة.
في البداية كان مكلفاً، فكمية صغيرة من الشاي تقطع مسافات طويلة، لكنه سرعان ما أصبح يتمتع بالشعبية لدى الجميع.


يعود الفضل لـ «آنا» دوقة بيدفورد لجري عادة شرب شاي العصاري «English Afternoon Tea PARTY»، والتي حققت الانتصار على الشعور بالضعف، في الرابعة بعد الظهر، عن طريق شرب الشاي وتناول المخبوزات، مع الوقت دعت الأصدقاء للشاي وكان ذلك في عام 1840، وبعدها شهدت محلات الشاي رواجاً كبيراً ليصبح ليومنا هذا من أهم ما يميز ثقافة المملكة المتحدة.

من الملاحظ أن النساء هن الأكثر إقبالاً على الاستمتاع بشاي بعد الظهر، نظراً لما تحتويه من لمسات أنثوية في استعراض أجمل الأزياء وأفخر المجوهرات، إلى جانب الأدوات الفاخرة والرقيقة وقطع الطعام الصغيرة وبعض قواعد الإتكيت التي تجعل منها مناسبة جميلة لتجمع القريبات أو الصديقات عليها.
هناك شيء فريد ينم عن آداب وأخلاق الشاي بعد الظهر، ويسيطر عليه الفكرة الرومانسية من العصور الماضية.
كتب هنري جيمس، قائلاً: «هناك بضع ساعات في الحياة، أكثر تواضعاً من ساعة مخصصة لمراسم تُعرف باسم شاي بعد الظهر».

Email