امتناننا.. اتحادنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الثاني من ديسمبر من كل عام ومنذ عام 1971، منذ تلك اللحظة التي اجتمعت فيها القلوب قبل الدروب، عندما قاد القائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مسيرة خطت في التاريخ، مسيرة للزمان وكل جيل، مسيرة رأت علمنا يرفرف فوق نجوم السماء. نعيش فرحة ونعيش سعادة نابعة من الروح، نلون الكون حولنا بألوان علمنا الخفاق، وتبدأ استعداداتنا بعيد اتحادنا، كبارنا قبل صغارنا. كل من على هذه الأرض يعيش فرحتنا، بل كل العالم يشاركنا هذا الإنجاز.

تنشد الأناشيد الوطنية وتقام الاحتفالات وتنار كل زاوية في البلاد.

هي ليست شعارات نرددها، وزينات نعلقها، بل واقع وحقيقة نعيشها لحظة بلحظة ويوم بيوم، نحن نعيش عدلاً أمناً استقراراً ومتعة الحياة، نحن كرمنا شيابنا ليكونوا كبار المواطنين، وعلى نهج ديننا كرمت المرأة الإماراتية وأصبحت أيقونة في العالم أجمع، وأطفالنا لهم كل الحقوق وقوانين سنت بأسمائهم، والرجل هو القائد والرائد والحامي الأمين.

جواز سفرنا ابتسامة وسلام وتسامح نجوب به الكون، نحن يد العون للمنكوب والمحتاج قبل أن يسأل، واسم الإمارات صداه مدوياً في الشدائد وأمام كبرياء أي عاد.

بأمننا وأماننا نجمع شعوب العالم تحت سماء الإمارات، ضيوفنا أهل هذه البلاد، آمنين مكرمين، بصروحنا لأكبر وأول وأجمل المشاريع والمنشآت الترفيهية والثقافية أصبحنا محط أنظار العالم ووجهته السياحية الأولى في الاختيارات.

الإمارات العربية المتحدة، ليست سبّاقة فقط، بل نحن شعب فطر ألا يقبل إلا بالرقم «واحد» نصنع التاريخ، نحن أبناء زايد الذي صنع المستحيل، ونحن على مسيرته نسير.

في كل المجالات وبكل اللغات، سفراؤنا ليسوا بأعمارهم بل بإنجازاتهم، في كل محفل نحن مبتكرون ومبدعون ومخترعون، هذه هي استراتيجية عملنا وتقييم أهدافنا.

نحن نعيش النعم وتفاصيل الحياة الكريمة على هذه الأرض، مثلما أعطانا هذا الوطن وقادته، واجب وحق علينا أن نعطيه، بأمانتنا، بعملنا، بتحقيق مسيرة كل مستحيل.

واليوم هو عهد بدمائنا بأرواحنا بكل غالٍ ونفيس نفديك يا وطن، عهدنا أن نرفع علمك عالياً شامخاً، اليوم امتنانا لاتحادنا، ونحن ملبّون للوصية والنداء «الوطن أمانة».
 

Email