لماذا نشارك في الانتخابات؟

نشرت اللجنة الوطنية للانتخابات يوم أمس قوائم أعضاء الهيئات الانتخابية في إمارات الدولة والتي يحق لها الترشح والانتخاب في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التي تنعقد في أكتوبر المقبل.

من أبرز ملامح هذه القوائم، أهمها زيادة المشاركة الشبابية بنسبة بلغت 67%، والمشاركة النسائية بنسبة 48%، والاهم من ذلك ارتفاع عدد أعضاء الهيئات في مختلف إمارات الدولة إلى 224 ألفاً و279 مواطناً ومواطنة، بعد ان كانت 7000 ناخب وناخبة في أول انتخابات عام 2006.

قد يتساءل البعض: لماذا نشارك في الانتخابات؟ وما الذي سيقدمه المجلس ترشحنا او انتخبنا، أسئلة تطرح من أفراد لا ينقصهم الوعي بأهمية الدور السياسي للمؤسسات النيابية، بل لأنهم في دولة وفرت لهم أفضل الفرص في جميع المجالات، ولا نكون مبالغين إذا قلنا إن الشعب حظي بحكومة متقدمة، تسبقه في تحقيق مطالبه قبل أن يطلبها، سواء تعلق الأمر بالمسكن، أو التعليم، الصحة، الزواج، أو أي موضوع يشغل بال أي مواطن في أي دولة، لذا يأتي اعتقاد البعض بعدم قدرة المجلس على تقديم اكثر مما تقدمه الحكومة محلية كانت او اتحادية، الا انه ومع كل ما تحقق لنا كمواطنين لا ينبغي ان نغفل عن دورنا السياسي كمواطنين في مشاركة الحكومة المسؤولية من خلال تواجدنا في مؤسسة تشريعية ورقابية، او اختيار الانسب لتمثيلنا فيها، فهذه المؤسسة لها الدور في القوانين والتشريعات التي تسير كثيرا من امور حياتنا، والموضوعات التي تطرح لمعالجة كثير من المشكلات على المستوى الاتحادي.

من المهم ان نشارك جميعا حتى وان لم ترد أسماؤنا في القوائم الانتخابية بتشجيع الافضل على الترشح والتصويت لأنها مسؤولية وطنية لا تسقط عن أي منا، فانتخاب نصف اعضاء المجلس الوطني خطوة في برنامج التمكين السياسي التي وجّه بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وخطوة تقيس نجاح دولة الامارات في مشروعها السياسي الديمقراطي الذي ستثبت فيه تميزا آخر كما أثبتت تميزها في برنامجها الاتحادي..

الأكثر مشاركة