واحة السلام والتعايش

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد دولة الإمارات مثالاً حياً للتعايش والوئام وقبول الآخر، فهي حاضنة لقيم التسامح والسلم، والأمان، والتعددية الثقافية، حيث تضم أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة والاحترام في ظل قوانين كفلت للجميع العدل والمساواة.

إن التسامح والسلام يشكلان ركنين أساسيين في منظومة القيم الإماراتية، فالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أرسى دعائم الدولة على هذه المفاهيم، وفي ذلك يقول: «لولا التسامح ما أصبح صديق مع صديق، ولا شقيق مع شقيق، فالتسامح ميزة»، وهذه الميزة برزت بصورة كبيرة في دستور الدولة، وانعكست في سياستها داخلياً وخارجياً التي بنيت على مفاهيم التسامح والتعايش المشترك والسلام العالمي، حيث برز ذلك في كثير من الأزمات الدولية التي كان للإمارات دور كبير في إنهائها.

غني عن القول إن الإمارات أضحت قبلة العالم ودولة السلام والأمن والأمان، لقدرتها على احتواء الجميع باختلاف جنسياتهم ودياناتهم على أراضيها، فهي تعد من الدول الرائدة عالمياً في تعزيز قيم التعايش، والحوار بين الثقافات والديانات الذي يعزز التسامح بينها ويقضي على الكره والضغائن ويجسد روح المحبة والتواصل الفكري؛ فحصول الدولة على المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر التسامح مع الأجانب في عام 2017م، فضلاً عن أنها الدولة الوحيدة التي لم تسجل فيها جريمة عنصرية واحدة منذ تأسيسها؛ كل ذلك يؤكد أن مبادئ ومفاهيم التسامح مترسخة ومتجذرة في المجتمع الإماراتي.

إن جميع هذه القيم النبيلة هي من المبادئ الأساسية التي تأسست عليها الإمارات، وستظل تسعى دوماً إلى نشرها ودعمها إقليمياً ودولياً انطلاقاً من حقيقة أن المساواة والتسامح والتعايش هي أساس تحقيق العدالة الاجتماعية، وقبول الآخر بغض النظر عن اللون والعرق والثقافة والديانة.

Email