أهداف سامية

تؤكد دولة الإمارات في أكثر من مناسبة وفي أكثر من محفل أهمية التحرك الدولي الجماعي لمواجهة التهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود، فالإرهاب إلى جانب كونه انتهاكاً لحقوق الإنسان فهو يهدد كيان وقيم الدول، ويمزق أنسجتها الاجتماعية، ويسلب أمن شعوبها، ويدمر إنجازاتها التنموية وإرثها الإنساني والحضاري.

إن استتباب الأمن والسلم في المنطقة يشكل عنصراً أساسياً للاستقرار في العالم، وإن التصدي للإرهاب يتطلب بذل جهود لوقف الكراهية التي تساهم في نشر الأيديولوجيات المتطرفة على مستوى الأفراد، أو على مستوى الجماعات مثل تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، إلى جانب اتخاذ تدابير لتفكيك شبكات الإرهابيين والنظم الداعمة لهم، سواءً على أرض الواقع أم في المجال الرقمي الذي يتنامى استخدامه من قبل الإرهابيين، حيث تتيح هذه الشبكات المجال للإرهابيين لتنظيم صفوفهم. كما يتطلب ذلك الاستمرار في مراقبة ورصد الكيانات والشبكات المالية كضرورة لمنع الإرهابيين من الحصول على الأسلحة أو تجنيد المقاتلين أو شن الهجمات.

لقد التزمت الإمارات بالمشاركة الإيجابية على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة التطرف وما ينتج عنه من معتقدات وأعمال إرهابية، حيث تنسق مع الدول والمنظمات الدولية المعنية، كما تساعد المجتمع الدولي على بناء القدرات وتبادل أفضل الممارسات لمواجهة التطرف بكل أشكاله.

تركز الإمارات كل اهتمامها على مكافحة الإرهاب، كما تؤمن أن الوقوف إلى جانب الحكومات التي تواجه تحديات أمنية خطيرة هو أمر مهم للغاية، مع ضرورة المشاركة بشكل إيجابي في تقديم الدعم اللازم لاستعادة الأمن والسلام على أراضيها من خلال دعم المؤسسات الشرعية مع احترام سيادة واستقلال الدول، وتعزيز كل الجهود السياسية المبذولة لتسوية الخلافات والصراعات الدائرة بالطرق السلمية، حيث إن خلاف ذلك سيولد المزيد من العنف، وترغب الإمارات برؤية دول يسودها الأمن والاستقرار.

 

الأكثر مشاركة