رؤية للسلام العالمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحرص دولة الإمارات في سياستها الخارجية على الالتزام التام بمبادئ القانون الدولي، وعلى تعزيز التعاون بين دول المنطقة والتنسيق مع الشركاء بما يخدم السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي ومواجهة التحديات المشتركة. وجاءت كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في قمة جدة للأمن والتنمية، لتؤكد المبادئ الراسخة لدولة الإمارات في بناء علاقات متوازنة وتوسيع قاعدة المصالح مع دول العالم لخدمة أهداف التنمية الوطنية والسلام والاستقرار في العالم.

لقد دأبت دولة الإمارات على التأكيد في المحافل الدولية على ضرورة تهدئة الصراعات الإقليمية، والدفع بمسار الحلول السياسية، لأن التجارب التاريخية أثبتت أنه لا نهاية للصراعات والنزاعات والتوترات إلا من خلال التحلّي بالحكمة والالتزام بالقانون الدولي، وهذه الرؤية ضرورة استراتيجية ليس فقط لحاضرنا، بل لضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة وتجنيبها تداعيات القصور الدولي في الاعتماد على أجندة سلام قوية تتغلب على التوترات القائمة، وهي توترات تنعكس سلباً على العالم أجمع، فقد أثبتت الأزمات الأخيرة التي يشهدها العالم، من أزمة كوفيد 19 إلى الحرب في أوكرانيا، والتعثر الاقتصادي العالمي، أن التداعيات السلبية تتوزع على العالم أجمع، وليست هناك دولة بمنأى عن دفع أثمان الصراعات الدولية.

وفي هذا الإطار، فإن المنطقة بحاجة إلى بناء علاقات دولية متوازنة مع كافة القوى على الساحة العالمية على أسس قوية وصلبة بما يفتح مجالات جديدة للعمل، ويعزز الثقة المتبادلة، خاصة في القضايا الرئيسية المتعلقة بالتنمية الإقليمية والدولية.

آن الأوان لأن تأخذ دول المنطقة زمام المبادرة وتفعيل التعاون المشترك لحل القضايا الإقليمية والتحديات التي تواجه الإنسانية.

Email