ضمان الأمن المائي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الأمن المائي لا يقل أهمية عن سواه من جوانب الأمن بمفهومه الشامل، وما يترتّب على وجوده أو غيابه. هذا ما تدركه دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأخذه بالاعتبار وهي تتعامل مع التحديات، حيث تمضي، بفضل رؤية قيادتها الرشيدة، وعبر العديد من البرامج والدراسات والمبادرات، في دعم جهود المجتمع العلمي لتعزيز الاستدامة المائية، وانتهاج حلول علمية لمشكلة شُحّ المياه، التي تؤرق العديد من دول العالم، حيث أصبح من الأهمية بمكان تسخير جميع الموارد، والاستعانة بالأفكار الخلاّقة لتأمين إمدادات مستدامة من المياه النظيفة.

لقد رسخت الإمارات مكانتها الرائدة، ودورها المؤثّر في تأمين حلول للمواضيع الاستراتيجية، ومنها بالتأكيد الأمن المائي، لذلك، وتماشياً مع سياساتها بهذا الصدد، وظّفت الدولة مُخرجات البحث العلمي في مواجهة هذا التحدي، واتخذت العديد من الخطوات الرائدة، ووضعت الحلول العلمية المُبتكرة لتنمية الموارد المائية، ومواجهة النقص في هذه الموارد، كما مواجهة انخفاض معدلات هطول الأمطار، وتحرص في الوقت ذاته على توفير الحوافز للعلماء والخبراء العاملين في هذا المجال، تكريساً لنهجها العلمي في تخطي الصعوبات والتحديات.

ومن خلال برنامجها لبحوث علوم الاستمطار، الذي أنشئ في سياق مواجهة التحدي المائي، تؤكد الإمارات دورها الريادي، ولا تكتفي بالعمل على تحقيق أمنها المائي وحدها، إنما تسهم في تعزيز الأمن المائي العالمي، من خلال تبني ودعم الحلول المبتكرة، لمساعدة الدول المعرضة لخطر شح المياه حول العالم، حيث تشكّل مشاريعها أرضية علمية صلبة، تبشر بآفاق واعدة، لإيجاد حلول لمشكلة شُحّ المياه في المناطق الجافة وشبه الجافة، من خلال البحوث، التي تتسلّمها من مئات الباحثين في العديد من دول العالم، فمن خلال التعاون والجهود المشتركة يمكن تطبيق الأفكار المتميّزة، التي استقطبها البرنامج على أرض الواقع؛ لتُسهم في دعم منظومة الأمن المائي محلياً، وإقليمياً، وعالمياً.

Email