عام تفاؤل

ت + ت - الحجم الطبيعي

ودع العالم أمس العام 2021 بكل ما حمله من أزمات وتحديات، واستقبل اليوم عاماً جديداً يأمل فيه البشر في كل أرجاء المعمورة أن يكون عاماً يعم فيه الرخاء والأمن والسلام، وأن ينقشع ضباب الجائحة التي أرهقت الإنسانية بتأثيراتها وتداعياتها.

لقد تابعت الجماهير في دول عدة تلك الأجواء الاحتفائية بميلاد العام الجديد، وواكبت تلك العروض النارية والضوئية المبهرة رغم ما فرضه فيروس «كورونا» من إجراءات احترازية، عكست تلك النظرة التفاؤلية بعام يستطيع فيه العالم أن يتغلب على مختلف تحدياته وعلى رأسها أزمتا «كوفيد 19» والمناخ.

وفي منطقتنا العربية، يرتفع سقف الآمال في أن يحقق العام 2022 طموحات شعوبها التي تتطلع إلى غدٍ مشرق بعيداً عن الحروب والأزمات، وأن تفتح أبواب العمل في وجه الشباب وتعود عجلة الاقتصاد إلى دورانها.

لقد ودعت منطقتنا العربية عاماً مليئاً بالمشكلات، والعقبات، والتحديات ليشرق عام جديد بأمل أن تكون فيه نهاية جميع الأزمات، وبداية لعهد جديد من البناء والتنمية والاستقرار والإعداد والاستعداد للأفضل. 

في العام 2022 تأمل الشعوب العربية أن تطوى صفحة أزماتهم، وأن يعود المشردون إلى ديارهم، وأن يحل السلام في ربوع المنطقة كما تطمح في اختفاء قوارب الهجرة، ومحو تلك اللوحة الضبابية عن الاقتصاد والصورة القاتمة جراء الوباء.

بالطموحات تستقبل منطقتنا العربية عاماً جديداً، وبالآمال ترسم خريطة جديدة لمستقبل واعدٍ تتحقق فيه الأماني، ويعيش فيه الفرد العربي بين أحضان وطنه حياة كريمة، ويشق الشباب طريق البناء والرقي، وتستطيع المنطقة التغلب على أزماتها وتواجه تحدياتها وتحقق طموحاتها من أجل غدٍ مشرق.

Email