صدارة جديدة ومتجددة

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم التحديات العالمية القائمة بسبب جائحة كورونا، حازت دولة الإمارات العربية المتحدة على المركز الأول عربياً والحادي عشر عالمياً ضمن مؤشر المعرفة العالمي 2021، الذي شهد في نسخته الخامسة مُشاركة موسَّعة إقليمياً وعالمياً، انطلاقاً من الاهتمام المتنامي بالمعرفة كونها محفزاً رئيساً للنمو الاقتصادي والاجتماعي، مع دخول دول عربية جديدة لأول مرة.

المؤشر الذي يهدف إلى قياس المعرفة على مستوى العالم كمفهوم شامل مرتبط بشكل وثيق بالتنمية المستدامة وبمختلف أبعاد الحياة الإنسانية المعاصرة، وضع الإمارات، استناداً إلى معايير علمية دقيقة، في المكان الذي تستحق، وهي دأبها التقدّم وتحقيق الصدارة المتجددة.

هذا الإنجاز يأتي في ظل سعي مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الحثيث والمستمر للإسهام في بناء مسارات المعرفة ضمن «مشروع المعرفة»، رغم تداعيات وباء كورونا، ذلك أن التحديات لا ينبغي أن تؤثر سلباً في المعرفة باعتبارها أساساً الأداة التي أسهمت في اجتياز العالم أصعب الأوقات خلال الجائحة، ورفع نسبة حصانة المجتمعات والعودة مجدداً لممارسة الحياة اليومية بصورة طبيعية.

الإمارات تحقق هذا الإنجاز الجديد انطلاقاً من اهتمامها المتنامي بموضوع المعرفة، كونه محفّزاً رئيساً للنمو في شتى المجالات، فحينما يتصدّى العالم لهذه التحديات الراهنة التي تُعدُّ مُفترق طُرُق، فإنَّ المشاركة العالمية المتزايدة في مؤشر المعرفة تؤكِّد أن هذه المعرفة العامل الأكثر تفرُّداً، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تحقيق الرخاء والارتقاء مع التركيز على الاستدامة.

وفي حين نفخر بأن تكون الإمارات في الصدارة عربياً وفي موقع متقدّم عالمياً، فإنه أمر مشجّع أن نرى بعض البلدان العربية تتقدَّم في مؤشرات تتسم بالأهمية، كونها مؤشرات تُحفِّز المعرفة، والابتكار والتعليم، وأن نراها أيضاً تسير بخطى واثقة على طريق التطور.

Email