حكومة بلا ورق

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيسجّل التاريخ أن يوم الحادي عشر من ديسمبر من العام 2021 شهد ولادة أول حكومة رقمية بالكامل في العالم، ومكانها دبي. هذا الإنجاز ليس مجرّد قرار اتخذ في لحظة واعتمد على الفور، إنما هو نتاج عمل دؤوب وجهد متواصل، وتحديداً منذ حدّده قبل أربع سنوات، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كهدف استراتيجي عملت لإنجازه فرق العمل الحكومية بالإمارة، بروح الفريق الواحد من أجل تحقيق هذه النتيجة التي أسهمت في ترسيخ مكانة دبي كرمز عالمي للمدن الذكية المتكاملة والمستدامة.

يوم السبت الماضي، وفيما تدخل دولة الإمارات خمسينيتها الثانية باتجاه المئوية الأولى، احتفلت حكومة دبي بآخر ورقة يتم استخدامها في معاملاتها الحكومية، وأصبحت جميع هذه المعاملات والإجراءات الداخلية والخارجية رقمية بالكامل، وتُدار من خلال منصات خدمات حكومية رقمية شاملة، وهي مرحلة جديدة في مسيرة دبي من خلال رقمنة الحياة بجميع جوانبها استناداً إلى مفاهيم الابتكار والإبداع واستشراف المستقبل، وبعقول وسواعد أبناء الوطن الذين لا يدخرون جهداً في سبيل تكريس تنافسية دبي عالمياً بوصفها نموذجاً يُحتذى في مجال تطوير آليات العمل الحكومي والارتقاء به إلى أفضل مستويات الكفاءة.

هذه نقلة نوعية كبيرة تبعث على الفخر والاعتزاز، وإنجاز تنبع أهميته، بعد تزامنه مع اليوبيل الذهبي للدولة، من انعكاسه على تعزيز الكفاءة الحكومية وضمان الاستخدام الأمثل للموارد، من خلال اعتماد الابتكار والتقنيات المتقدمة لتصميم حلول متطورة لرقمنة الخدمات والعمليات المقدمة للأفراد وقطاعات الأعمال في الإمارة.

هذه الخطوة تبشّر بالمزيد من الإنجازات خلال المرحلة المقبلة، في ظل ما عُرفت به دبي من تصميم وتحدٍّ للذات للوصول إلى قمم جديدة من التميّز واستشراف المستقبل، وهي مقدمة للعديد من المنجزات التاريخية التي ستضاف إلى رصيد الإمارات خلال السنوات المقبلة.

Email