مبادرات إنسانية رائدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلعب المبادرات الإنسانية والمساهمات المالية التي تقدمها الإمارات دوراً محورياً في تعزيز البرامج الصحية والعلاجية وتنفيذ حملات التطعيم وتوفير اللقاحات ضد العديد من الأمراض الوبائية في العالم مثل الملاريا والكوليرا ودودة غينيا وشلل الأطفال، بينما جاءت جائحة كورونا لتؤكد مجدداً أهمية هذا الدور الفاعل في تعزيز الجهود الدولية لمواجهة الأمراض الوبائية، إذ تقف الإمارات في الخطوط الأمامية لمواجهة انتشار الأوبئة على مستوى العالم وتعد أحد أبرز الداعمين للجهود الدولية الرامية لمكافحة العديد من الأمراض الوبائية التي تشكل تهديداً حقيقياً لسلامة البشرية.

تبذل الإمارات جهوداً دؤوبة لتشجيع المجتمعات وتحفيزها على مكافحة الأمراض المدارية المهملة، فقد أسست الدولة معهد «ريتش» في عام 2017 الذي يركز على استئصال خمسة أمراض يمكن القضاء عليها على المستوى الإقليمي أو العالمي، وتشمل شلل الأطفال والملاريا وداء العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي والحصبة.

التزمت الإمارات بمكافحة الأمراض المدارية المهملة على مدار عشرات السنين، ففي عام 1990 تبرّع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بمبلغ 5.77 ملايين دولار إلى مركز كارتر بهدف دعم جهوده الرامية إلى استئصال مرض دودة غينيا، فيما قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكثر من 450 مليون دولار على مدار السنوات العشر الأخيرة من أجل تحسين الأوضاع الصحية للشعوب حول العالم.

مساهمات مالية تعززت بمبادرات إماراتية إنسانية رائدة على غرار مكافحة شلل الأطفال، والذي حظي بإشادة أممية واسعة إذ نجحت حملة الإمارات للتطعيم في إعطاء 583 مليوناً و240 ألفاً و876 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال خلال 8 سنوات لأكثر من 102 مليون طفل باكستاني.

مبادرات إماراتية رائدة تعزز الوعي الصحي ومكافحة الأمراض المزمنة والمعدية في مختلف مناطق العالم، انطلاقاً من مبادئ الإمارات الثابتة في التعاون والتضامن، وتقديم يد العون للشعوب المحتاجة دون تمييز.

Email