تعليم في خدمة السلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

التربية والعلوم والثقافة لا تنفصل عن التنمية والازدهار والسلام. وهذه عبارة عن سلسلة لا تنفصم عرى حلقاتها في بنية أي مجتمع، ترنو عيون أبنائه للمستقبل. الإمارات عبر تاريخها الاتحادي، الممتد على مدى خمسين عاماً، تؤمن بتكامل الحلقات، وتأثير كل منها في الأخرى وفي السلسلة.

وانطلاقاً من هذا المنهج الراسخ والأصيل، دأبت الإمارات على دعم جهود منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو»، وجميع برامجها الرامية إلى إرساء السلام، من خلال التعاون الدولي في مجال التربية والعلوم والثقافة.

وهي بوصفها عضواً فاعلاً في المجلس التنفيذي للمنظمة الأممية منذ عام 2019، واستناداً إلى مسيرتها الحافلة في دعم العمل المشترك، تحت مظلة هذه المنظمة، حريصة على إيجاد مساحات أوسع للمساهمة أكثر في المساعي والجهود الرامية إلى تعزيز الحوار والسلام، ومد الجسور بين الثقافات والشعوب، وحفظ التراث الإنساني، ودعم الابتكار والإبداع، والعلوم والثقافة والفنون على مستوى العالم.

وفي إطار هذه العضوية، تحرص الإمارات على المساهمة الدائمة في تحقيق النتائج الاستراتيجية والمؤثرة على أرض الواقع، وبدعم الشرائح السكانية المتنوعة، التي تخدمها المنظمة.

لذلك، اعتمد المجلس التنفيذي مؤخراً، اقتراحاً تقدمت به الدولة مع آخرين، لتمكين «اليونيسكو» من توحيد البحث في الإنتاج الثقافي والإبداعي، وتوجيه السياسات، ووضع المؤشرات الموحدة بشأن مساهمة الإبداع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما اعتمد المجلس اقتراحاً، تقدمت به الإمارات، لترجمة الأطر المتعلقة بالتعليم والثقافة، إلى خطط تنفيذية.

الإمارات، سواء في سياساتها الداخلية في مجال التعليم، أو في إطار تفاعلاتها الدولية، تعمل دائماً على استكشاف الفرص الجديدة للتعليم، وتعمل على إقرار منهج دولي يقوم على توفير محتوى رقمي مجاني، في سياق التحوّل بالعملية التعليمية.

إن ثقة المجتمع الدولي ودوائره الأممية بالإمارات وسياساتها، سينعكس بالتأكيد إيجاباً على المسار التربوي والثقافي والتعليمي، ما يصب في مجرى التنمية المستدامة والسلام الراسخ، خدمة لجميع الشعوب.

Email