شراكة فاعلة

عظمة الأمم والشعوب تنبع من حجم دورها ومساهمتها في صنع عالم أفضل، يبدأ من أرضها، ويشع في مختلف الأرجاء. هذا ينطبق قولاً وفعلاً على الإمارات، حيث توجت الإمارات مسيرة نصف قرن من الشراكة الناجزة والعضوية الفاعلة في هيئة الأمم المتحدة من خلال إنجازين فارقين تمثلا في انتخابها لعضوية مجلس الأمن للفترة 2022 - 2023، والفوز بعضوية مجلس حقوق الإنسان في الفترة من 2022 إلى 2024.

وبما أن العالم أسرة دولية واحدة، تظللها خيمة الأمم المتحدة، فإن هذه الخيمة الأممية، تشهد على مساهمات الدول، ومدى تفاعلها مع القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية والحقوقية. وها هي الإمارات، وتتويجاً لمسيرة نصف قرن من الشراكة الفاعلة، تترجم هذا الحضور، من خلال إنجازين فارقين، تمثّلا في انتخابها لعضوية مجلس الأمن للفترة 2022 - 2023، للمرة الثانية، والفوز بعضوية مجلس حقوق الإنسان للمرة الثالثة في الفترة من 2022 إلى 2024.

المنظومة الدولية لا تجامل، لكنها لا تتجاهل المساهمات الإيجابية الفاعلة. لذلك، فإن هاتين العضويتين، تعبّران عن مكانة مميّزة، تحظى بها الإمارات دولياً، وتعكسان مسيرة مضيئة من شراكة ممتدة، جسّدتها الدولة على مدى أكثر من نصف قرن، من خلال دعمها للجهود الأممية، بهدف تحقيق الرؤية المشتركة لعالم أفضل.

منذ انضمامها إلى الأمم المتحدة عام 1971، ظلّت الإمارات حريصة على الالتزام بالمعاهدات الدولية، وحققت الريادة في حماية حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق العمّال والنساء والأطفال، إلى جانب صدارتها في مجالات المساعدات الإنسانية للفقراء والمحتاجين والنازحين واللاجئين، وضحايا الحروب والكوارث. الإمارات، التي تحتضن على أرضها أكثر من مئتي جنسية في بوتقة واحدة، ديدنها ترسيخ كل ما من شأنه حفظ الأمن والاستقرار الدوليين، وتعزيز لغة التسامح والحوار بين جميع الشعوب. وهذه كلّها ليست شعارات ترفع في المحافل، إنما قول وفعل متوازيان في منهج الإمارات، وهذا المنهج حقق لها هذه المكانة التي ترتقي كل يوم.

الأكثر مشاركة