رمز العطاء والتضحية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد نهج العطاء والتضحية، نهجاً راسخاً وثابتاً، يعكسه أبناء الإمارات، بقيمهم الأصيلة في البذل والتعاون والتلاحم والتفاني، لأجل خدمة الوطن والقضايا العربية، حيث لم تتوانَ الدولة يوماً، في السعي الدائم للخير والإصلاح، والوقوف مع الحق في وجه الظلم، حيث حلت أمس، الذكرى السادسة لحادث صافر في مأرب، لنستذكر بكل فخر واعتزاز، تضحيات جنودنا البواسل، الذين سطروا أروع ملاحم الفداء والتضحية للدفاع عن القضايا العادلة والمصيرية، ووهبوا أرواحهم، لتظل راية دولة الإمارات العربية المتحدة، خفاقة عالية.

لم تبخل الإمارات بأن تقدم أرواح نخبة من أبنائها البررة المخلصين، وقوفاً إلى جانب اليمنيين في محنتهم، ودرءاً للمخاطر التي تتهدد المنطقة وأهلها، التاريخ سوف يسجل تلك الإنجازات الاستثنائية بأحرف من نور، ليوضح للأجيال ما قدمه أبناء الإمارات وجنودها الأبطال من تضحيات، لنصرة اليمن الشقيق، وتقديم العون للمحتاجين، وإغاثة الملهوفين من أبناء وشعوب الأمة العربية والإسلامية.

الإمارات آلت على نفسها الوقوف بجانب الأشقاء، والتصدي للتداعيات الإنسانية للانقلاب الحوثي، وذلك من خلال تبني المبادرات التنموية، التي تحدث فرقاً في مستوى الخدمات الضرورية التي يحتاجها الأشقاء، وقد أثبتت أنها سند حقيقي لليمنيين في محنتهم، حيث سبقت الجميع بإجابة النداء، وكفكفة الدموع، ومشاركة الأحزان، حاملة الإغاثة والتنمية ‏والدعم السخي لإعماره، والقيام بكل ما من شأنه أن يخفف من معاناتهم.

دولة الإمارات، ستظل تزرع الخير، وتفتح أبواب الأمل، وتقدم العون والمساعدات الإنسانية والتنموية في كل أنحاء اليمن، ولم تتخلَّ يوماً عن الالتزام بواجبها تجاه الأشقاء والأصدقاء، حتى في عز جائحة «كورونا»، بل زادت من حجم مساعداتها، وقدمت المثال الحي والرائع في إبراز صورة التضامن في أجمل معانيه، وأسمى مراميه.

Email