الإمارات والتعافي المستدام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسير الإمارات قدماً نحو التعافي المستدام، بفضل التوازن بين الإجراءات الاحترازية والانفتاح الاقتصادي ووضوح استراتيجيات العمل، حيث إن نجاح الدولة في تحصين نسبة كبيرة من المجتمع باللقاح، كان له دور كبير فيما تشهده حالياً من انفتاح بعودة الحياة الطبيعية مع العودة التدريجية للأنشطة المختلفة، والذي ترجم في رفع الطاقة الاستيعابية إلى %80 في كل من مراكز التسوق التجارية والمطاعم والمقاهي، بالإضافة إلى رفع الطاقة الاستيعابية لأقصاها في المرافق الفندقية مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية.

هذا الانفتاح، جاء وفق جهود مثمرة بذلتها مختلف القطاعات الحيوية بتوجيهات من القيادة الرشيدة، حيث تعاملت الإمارات مع جائحة «كورونا» باحترافية، وأثبتت للعالم أنها قوية، كانت فيها الحكمة سيدة الموقف، حيث تتصدر دول العالم من حيث نسب التطعيم، ونجحت تدريجياً بحصار الوباء بتراجع عدد الإصابات، فتجربتها في التكيّف مع التغيرات الجذرية التي فرضها الوباء العالمي، باتت مرجعاً للدول الأخرى، حيث بدأت دول العالم الاستفادة من التجربة الإماراتية في خلق التوازن بين الصحة ومختلف القطاعات الحيوية، وعودة زخم الحياة في جميع مجالاتها وأنشطتها.

وغني عن القول إن تعزيز مفهوم الانفتاح والحياة الجديدة ما بعد الأزمة وفر الأسباب الموجبة نحو توفير الظروف الملائمة والأجواء المناسبة لكسب المواجهة، وجاء ذلك بفضل نجاعة الحلول ورصانة الأدوات، التي رسمت للمجتمع بكل شرائحه وفئاته مساراً واضحاً في خطواته، وأعطت مساحة أمان وتفاؤلية أكثر في قدرة المواطن والمقيم على فهم مسؤولياته الأخلاقية والوطنية.

Email