دعم غير محدود للاجئين

ت + ت - الحجم الطبيعي

يمثل اليوم العالمي للاجئين هذا العام مناسبة لتذكير المجتمع الدولي بضرورة المشاركة في تخفيف حجم مأساة اللاجئين والعمل على منع انتشارها وتفاقمها في ظل جائحة «كوفيد 19»، وتقدم الإمارات نموذجاً حياً للدول الراغبة في الخير للبشرية، حيث تعتمد نهجاً شاملاً لدعم اللاجئين، إذ لا تعتبر هذا العمل مجرد تلبية للاحتياجات الفورية للاجئين، وإنما استراتيجية دائمة، متجاوزة كل الصعوبات والعوائق التي فرضها تفشي «كورونا».

الجائحة مثّلت دفعاً للإمارات لتوسيع نطاق المساعدات للاجئين الذين هم من بين أكثر الفئات ضعفاً، حيث رسّخت بصمتها الإنسانية في جلّ دول العالم، وذلك انطلاقاً من واجبها الإنساني تجاه المجتمع الدولي لحفظ الكرامة الإنسانية للاجئين ودعم ضحايا الصراعات والحروب.

الإمارات وعلى الرغم من جهودها الدولية في مساعدة الدول في مواجهة تداعيات جائحة «كوفيد 19»، إلا أنها لم تغفل دورها الإنساني والإغاثي تجاه اللاجئين لمساعدتهم وإسعادهم، من خلال الحملة الصحية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حالياً لتطعيم اللاجئين في الأردن والعراق ضد فيروس «كوفيد 19»، لحمايتهم من الجائحة والتصدي لتفشي الوباء داخل مخيماتهم وخارجها، ومبادرة التعليم عن بُعد والمدرسة الرقمية التي تم تطبيقها في عدد من الدول المستضيفة للاجئين، وذلك بجلب أجهزة رقمية بهدف دعم العملية التعليمية لأبناء اللاجئين وعدم حرمانهم من التعليم. إضافة إلى أنها أول المستجيبين للأزمات الإنسانية وشريك مهم لبرنامج الأغذية العالمي، ولما يقدمه من مساعدات إنسانية.

هذا العمل الكبير هو خير دليل على استمرار التزام الدولة بالنهج الإنساني، لتكون الإمارات من أكثر الشعوب عطاءً وتراحماً وتعاطفاً مع الأشخاص، الذين أجبروا على الفرار من منازلهم، نتيجة الحروب وأعمال العنف والكوارث البيئية.

Email