رسالة أمل طموحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بالإعلان عن إنجاز الاستعدادات اللازمة لبدء المهمة العلمية لـ «مسبار الأمل»، التي تستمر لمدة عامين، بهدف الحصول على أول صورة كاملة لمختلف طبقات الغلاف الجوي للمريخ، تسجل الإمارات سبقاً عربياً في تدشين عصر جديد من توظيف العلوم والتكنولوجيا في عملية التنمية والبناء.

وفي الواقع، إن بدء المهمة العلمية للمسبار يأتي تتويجاً لسنوات من العمل الدؤوب والمتفاني لفريق الكوادر العلمية والفنية الوطنية الشابة، التي أشرفت وتدير هذا المشروع الطموح، الذي يعد مساهمة نوعية من دولة الإمارات في مسيرة التقدم العلمي للإنسانية.

وفي هذا السياق، فإن نجاح تفعيل الأجهزة العلمية الثلاثة التي يحملها المسبار، قبل الموعد المحدد سلفاً، إنما يمثل لحظة نجاح تحرزها الكوادر الوطنية، في إدارة هذا المشروع، مثلما أن أداء هذه الأجهزة العلمية ودقتها، التي فاقت التوقعات، يعكسان بدورهما روح المهنية والابتكار التي تتمتع بهما هذه الكوادر.

ومن الغني عن القول إن «مسبار الأمل» يمثل مشروعاً هاماً ليس لدولة الإمارات فقط، ولكن كذلك إلى عموم المجتمع العلمي في العالم، حيث ستشارك الدولة المعلومات والبيانات التي سيجمعها المسبار مع المجتمع العلمي العالمي مجاناً، لمساعدة العلماء والباحثين على الوصول إلى فهم علمي أعمق للعمليات التي تدور داخل الغلاف الجوي للمريخ.

ويبقى القول إن المهمة التي يتصدى لها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، «مسبار الأمل»، ليست مجرد مهمة علمية أو اقتصادية، ولكنها كذلك مهمة أمل. وهي من هنا رسالة من الإمارات إلى العالم، تعزز الإيجابية وقوة الطموح، وإرادة صناعة المستقبل، الذي تتشارك فيه البشرية جمعاء.

Email