عيد العطاء والالتزام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلّ عيد الفطر، وحلت معه فرحة تكلُّل جهود كثيرة بالنجاح، وحسن التعامل مع الظروف الطارئة، التي جاءت بها الجائحة العالمية، وفرضت قواعد طارئة للتعامل في مختلف مجالات الحياة؛ وأول هذه الجهود العزيمة والحزم، اللذان تعاملت بهما القيادة الرشيدة مع الجائحة، فحفظت بذلك الأرواح، وأعادت بتوجيهاتها الحكيمة دورة الحياة إلى طبيعتها على مختلف المستويات.وفي الواقع، فإن ما وجهت به حكومة الإمارات من توفير كل الإمكانات وما يلزم لمواجهة الظرف القاهر، الذي عاشته الدولة أسوة بباقي بلدان العالم، والاستراتيجيات والخطط التي وضعتها الجهات المسؤولة والمعنية، وتفاني الكوادر الطبية، و«خط الدفاع الأول»، والتزام المجتمع بكل فئاته بالإجراءات الاحترازية، والإقبال على إجراء الفحوصات وتلقي اللقاحات، هي ما أتاح لنا أن نستقبل عيد الفطر السعيد، والاحتفاء ببهجته، والتمتع بأيامه المباركة.

إن التوجيهات الحكومية، وتفاني «خط الدفاع الأول»، والالتزام المجتمعي، كان لها، كلها، أثر أبعد من ذلك؛ فقد هيأت للدولة أن تضطلع بدور ريادي في تخفيف معاناة الشعوب الشقيقة والصديقة من آثار وتداعيات الجائحة، وتقديم يد العون والمساعدة للإخوة الإنسانية في شتى بقاع الأرض، في انسجام مع الرسالة الحضارية الخالدة، التي زرع بذرتها الآباء المؤسسون، ورعتها القيادة الرشيدة، بما يحقق تماسك المجتمع ورفاهيته، وينسجم مع صورة الإمارات واحة أمان وازدهار.

إنه عيد فطر مبارك، وعيد عطاء وتفانٍ والتزام.

Email