سياستنا الخارجية مصداقية وجدية

ت + ت - الحجم الطبيعي

السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة وضع أسسها الآباء المؤسسون لتخدم أهداف الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والعالمي، والتزمت القيادة الرشيدة في الدولة بهذه السياسة طيلة العقود الماضية وما زالت، وساهمت بجهود كبيرة لدعمها على جميع المستويات، كما تسعى الإمارات لبناء عالم أكثر سلاماً وتسامحاً، وتقدم نفسها دائماً بمصداقية وفاعلية كداعٍ حازم ومسؤول للسلام والأمن الإقليمي، وكجهة فاعلة تعمل على النهوض بالتنمية البشرية.

وتعد دولة الإمارات مشاركاً فعالاً في المجتمع الدولي، حيث إنها لا تعمل بصورة منفردة بل تسعى دائماً لتعزيز التعاون المتعدد الأطراف وتدعم دور الأمم المتحدة والجهود الدبلوماسية التي تسعى إلى إيجاد حل للنزاعات بدلاً من مجرد إدارتها، وتحظى دولة الإمارات بقبول فائق لدى كافة دول العالم، وذلك بفضل المبادئ التي تقوم عليها سياساتها الخارجية المنفتحة على الجميع بلا استثناء، والتزامها الكامل بمبادئ القانون الدولي والتزاماتها الدولية، وتتمتع سياسة الإمارات الخارجية بمصداقية وجدية في دعم السلام والأمن والاستقرار الإقليمي، وقد أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن معيار المصداقية والجدية في السياسة الخارجية لدولة الإمارات جعلها الشريك الطبيعي في قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة، وساعدتها مصداقيتها على تكوين شبكة علاقات مهمة بنتها عبر شفافية المواقف وعقلانية التوجه.

وتدرك الإمارات، وهي تقترب من احتفالها بالخمسين، ومع أدائها الدولي المتميز في أزمة وباء «كورونا»، أن المرحلة القادمة تتطلب توظيف المصداقية وتراكم العلاقات الإيجابية، مع منظور جديد للسياسة الخارجية يرى في التعاون العلمي والتكنولوجي إضافة ضرورية لموقعها في العالم.

Email