إنسانية في إدارة الأزمات

ت + ت - الحجم الطبيعي

الأزمات لا يكفي لمواجهتها الخطط المدروسة والاستراتيجيات وفرق العمل الكفؤة فقط، بل تحتاج أيضاً لقيادة ذات حس إنساني عالٍ، وهذا ما تتمتع به دولة الإمارات، والذي بدا وضحاً منذ بداية أزمة وباء «كورونا» في الصين وانتشاره منها إلى كل أنحاء العالم، حيث انطلقت جهود دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة، داخل الدولة وخارجها، وانطلقت طائرات دولة الإمارات بأطنان المساعدات للدول القريبة والبعيدة، وذهبت إلى بؤر تفشي الوباء لتنقل المحجوزين هناك.

كما تحركت دولة الإمارات، لمواجهة الأزمة في الداخل بثبات وعلى جميع المحاور في الوقت نفسه وفق منهج علمي متطور راعى وقاية الإنسان وحمايته أولاً بالغلق التدريجي، ومنع التجمعات، ثم كيفية وصول العلاج للجميع في أسرع وقت استناداً للتكنولوجيا الحديثة، وارتكازاً على الخبرات الطبية، وتوفير احتياجات المواطنين والمقيمين أثناء العزل والحجر، مع ضمان عمل المؤسسات الحيوية دون خلل، ودعم الاقتصاد، ونالت الإمارات إشادات منظمة الصحة العالمية بأداء حكومتها في مواجهة هذه الجائحة داخل حدودها وخارجها.

وضربت دولة الإمارات أروع النماذج في التعامل الإنساني في الخارج والداخل منذ بداية الأزمة، ويأتي إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، البرنامج الوطني للفحص المنزلي لأصحاب الهمم «من المواطنين والمقيمين»، كونه نموذجاً مثالياً لإنسانية القيادة الإماراتية، التي لا تنسى أحداً، وقال سموه «أصحاب الهمم لهم دورهم في البناء والتنمية، وبإذن الله، نسعى إلى توفير أقصى درجات الوقاية والصحة لمجتمع الإمارات بكل أطيافه».إنها الإمارات بلد الخير والإنسانية في الأزمات وفي كل زمان ومكان.

Email