التحالف ومصلحة الإنسان اليمني

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال أيادي التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ممدودة، لتحقيق السلام العادل والدائم في اليمن، رغم تعنّت الحوثيين، وإصرارهم على التصعيد.

فهذه المرحلة، التي يشهد فيها العالم ارتفاع الوفيات بسبب انتشار وباء كورونا، تحتاج قرارات شجاعة، تتجاوز الصراعات إلى ما فيه مصلحة الإنسان اليمني، وعلى الجميع تقديم التنازلات، التي تسهم في حقن الدماء. اليمن الآن على «مفترق طرق»: إما الاتفاق لاستئناف العملية السياسية، أو الدخول في مرحلة جديدة من تصعيد أكبر، وما يترتب على ذلك من ارتفاع عدد الضحايا، وتفشّي المجاعة وفيروس كورونا، ما يؤدي إلى منزلق خطير، ولذلك ينبغي لجهود السلام الجديدة أن تتبع مساراً مختلفاً، حيث يجب أن تبدأ خارطة الطريق للسلام في اليمن من الداخل.

من يريد السلام، يجترح الحلول وليس الأعذار، فالسنوات الماضية، أثبتت أن ميليشيا الحوثي لا تلتزم أي اتفاقات، وليس لدى الجماعة أي توجه لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، والسنوات الخمس الماضية أثبتت ذلك، ولذلك فقد آن الأوان لفرض الحل الأممي بهدف الوصول إلى السلام الحقيقي وتبديد ضباب الحرب.

الشعب اليمني يستحق أن يتم تحسين أوضاعه الإنسانية، وصولاً إلى سلام يفضي إلى تشكيل نظام سياسي شامل، في أقرب وقت ممكن. وفي مبادرة التحالف اختبار حقيقي لمن يهمه مصلحة اليمن والشعب اليمني، بالمسارعة إلى العمل على إنجاح الاتفاق والتفرّغ لمواجهة فيروس كورونا الذي سيجد اليمن لقمة سائغة إذا ما انتشر في أرجائها، لذا فإن فرصة الحل السياسي والسلام قائمة، وعلى الجميع التقاطها.

Email