اتفاق الصفعة والأمل

تأكدت ريادة المملكة العربية السعودية وحكمة دبلوماسيتها في التوصل لاتفاق الرياض بين الأخوة اليمنيين، الذي شكل صفعة كبيرة وصدمة شديدة لميليشيا الحوثي الانقلابية ولإيران نفسها، وللجهات التي تضع آمالاً كبيرة وواهية على تصعيد الأزمة اليمنية وتتطلع للمزيد من الحرب والخراب في اليمن، وقد تجسدت الفرحة بالاتفاق في التأييد الشعبي والسياسي المطلق، والدعم والمساندة الإقليمية والدولية لجهود المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة من أجل التوصل لهذا الاتفاق التاريخي الذي سيكون له أكبر التأثير على تطورات الأزمة، الذي سيجعل الشعب اليمني الشقيق يتطلع بآمال عريضة للمرحلة المقبلة، حيث إنه لا يختلف أحد على أن وحدة الصف اليمني ستشكل عامل نجاح رئيسياً لخيار السلام، وسوف تسهم بفاعلية قوية في خنق ميليشيا الحوثي سياسياً واجتماعياً وعسكرياً، ويحبط طموحات وأحلام ربيبتها إيران، ويفرض السلام في اليمن والمنطقة بإرادة شعبية، وبمساندة عربية ودولية.

هذا النجاح الكبير لا يلقى القبول لدى أبواق إعلام الحرب والخراب، وهذا أمر طبيعي، وقد أشادت دولة الإمارات بجهود المملكة ودبلوماسيتها الحكيمة التي هندست هذا الاتفاق في إنجاز سياسي مقدّر، وأشار معالي الدكتور أنور قرقاش إلى الجهات التي تهاجم المملكة مقارناً بين ما تفعله هذه الجهات من حملات إعلامية مشبوهة ضد المملكة ومصر ودول عربية أخرى، وبين ما تقدمه السعودية من جهود إنسانية وإنجازات من أجل السلام في اليمن والمنطقة.

الاتفاق يشكل صفعة قوية لكل مؤيدي الانقلاب الحوثي والحرب في اليمن، لأنه حدد العدو ووحد الصفوف في مواجهته، والنصر قادم بإذن الله.