السودان نحو حياة أكثر ازدهاراً

تمكن السودان الشقيق من اجتياز كافة التحديات التي واجهته في مرحلة ما بعد سقوط نظام البشير«الإخواني»، وذلك بأداء المجلس السيادي اليمين الدستورية لتولي إدارة البلاد.

ولا شك في أن التغلب على عقبة تشكيل المجلس السيادي، قد أغلق الباب أمام نار الفتنة التي حاولت طيور الظلام تأجيجيها على مدار الأيام الأخيرة، كما أنه يفتح آفاقاً جديدة أمام الشعب السوداني الشقيق نحو حياة أفضل وأكثر ازدهاراً واستقراراً.

ولا يخفى على أحد أن المكاسب التي حققها الشعب السوداني طيلة الأشهر الماضية، يقف وراءها عدد من العوامل منها: الدعم غير المحدود الذي قدمته دول عربية شقيقة لهذا الشعب الأبي، وفي مقدمتها الدعم الإماراتي والسعودي، لا سيما أنهما قدما حزمة من المساعدات الاقتصادية خففت من وقع الأزمة على الشعب الشقيق، كما تم إيداع نصف مليار دولار من البلدين كوديعة في البنك المركزي السوداني لتعزيز مركزه المالي.

الدعم الإماراتي والسعودي لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للشعب السوداني، لم يأت من فراغ وإنما جاء انطلاقاً من الروابط الأخوية التي تجمع الشعب السوداني بالشعبين الإماراتي والسعودي،.

اللافت أن إعلان المجلس السيادي جاء متزامناً مع بدء محاكمة عمر البشير بتهمة الفساد، حيث شاء القدر أن يطوي الشعب الشقيق صفحة الماضي، ويفتح الطريق واسعاً أمام تحول مدني ديمقراطي، يعيد السودان إلى المكانة التي يستحقها على الخريطة الإقليمية والدولية.