الفرصة الأخيرة لإيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبّرت دولة الإمارات، عن موقفها من التصعيد الذي سببته سياسات إيران العدوانية في المنطقة، بتأكيدها على أن التوترات في منطقة الخليج، لا يمكن حلها ومعالجتها، إلا عبر الحلول السياسية، وعبر الحوار والمفاوضات، وهو الموقف الذي تريده دول المنطقة، ولهذا، تأمل هذه الدول، وعلى رأسها دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، أن تراجع إيران سياساتها، وتبتعد عن التصعيد، وتتوقف عن دعمها للاعتداءات التي تقوم بها المليشيا الحوثية، التي تعمل بتوجيه من طهران، وأن تسعى للاستفادة من التهدئة التي تشهدها المنطقة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، وعدول واشنطن في اللحظات الأخيرة عن توجيه ضربة قوية لإيران، كان يتوقعها العالم كله في الأيام الماضية، هذه الضربة التي تم إيقافها لحين، وليس إلغاؤها تماماً، على أمل أن تتراجع طهران عن سياساتها وتصعيدها المستمر، الذي يهدد باندلاع حرب، وبعدم استقرار الأمن في المنطقة.

المشكلة الآن أن العقول الساخنة في النظام الإيراني، تتعامل مع هذه التهدئة بشكل غير عقلاني، وتحاول أن تقنع نفسها وشعبها، أن الآخرين يخافون من إيران، ولا يستطيعون مواجهتها، وما زالت طهران، رغم التهدئة الأمريكية، تطلق تصريحاتها العدائية، وتتهم جيرانها باتهامات باطلة، وبأنهم يريدون لها الدمار والخراب، وهو الأمر الذي لا يصدقه عاقل، لأنه يهدد المنطقة بكاملها، وليس إيران وحدها.

على طهران أن تتوقف عن التصعيد، وعن الاعتداءات التي يحملها المجتمع الدولي مسؤوليتها، وأن تتوقف عن تهديداتها بالتخلي عن التزاماتها النووية، لأن كل هذا يؤكد النزعة العدائية لديها، ورفضها للسلام والاستقرار في المنطقة.

Email