الأولوية لمواجهة الحوثي

ت + ت - الحجم الطبيعي

باتت الأمور في اليمن شبه خارج السيطرة مع زيادة تعنّت ميليشيا الحوثي الإيرانية الانقلابية، وزيادة خرقها اتفاق ستوكهولم الذي تم توقيعه في 13 ديسمبر 2018 تحت رعاية الأمم المتحدة.

والغريب في الأمر أنه رغم وضوح انتهاكات ميليشيا الحوثي وتكرار الاتهامات الدولية لها، إلا أن البعض يذهب ويزايد على مواقف الحكومة الشرعية والتحالف العربي، فقط لخدمة مصالح شخصية بعيدة كل البعد عن معاناة الشعب اليمني، بينما يسعى الحوثيون إلى إعادة الأمور إلى نقطة ما قبل اتفاق ستوكهولم، بعد أن أخذوا قسطاً من الراحة والاستعداد للعودة للقتال من جديد.

وقد حذرت دولة الإمارات من كل محاولات تفريغ الأزمة اليمنية من مضمونها، وإدخالها في صراعات أخرى خارج السياق لا تخدم مصالح الشعب اليمني، بل تخدم مصالح أعداء اليمن، خاصة إيران التي تسعى إلى إنقاذ ميليشياتها، وأكدت الإمارات أن «الأولوية في اليمن الشقيق هي للمواجهة مع الحوثي، ومن دون ذلك لن يستقر اليمن وسيتأثر سلباً أمن المنطقة».

الموقف الدولي يزداد تطوراً وتفهماً لحقيقة الأوضاع في اليمن، وها هي الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي تطالب بسرعة تنفيذ اتفاق السويد بشأن الانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها، وتبادل الأسرى والمعتقلين والتهدئة في تعز، والمعروف للجميع أن الحوثيين هم الممتنعون عن الانسحاب من ميناء الحديدة وباقي الموانئ.

Email