ارتباك قطر وتناقضها

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفاقم أزمة النظام القطري بات واضحاً للجميع، وينعكس هذا في هرولة ممثلي هذا النظام في أرجاء الأرض بحثاً عن مؤيد أو داعم لهم، أو وسيط في أزمتهم مع دول المقاطعة الأربع المكافحة للإرهاب، التي حددت مطالبها لقطر ثم تركتها لتراجع نفسها، ولم تولِها أي اهتمام، ولكن النظام القطري ذهب يتمادى في مظلومياته وادعاءاته وأكاذيبه وتناقضاته، وانعكس هذا بوضوح في حديث أمير قطر بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي طرح فيه حزمة متناقضات لا يصدقها عاقل، في محاولة فاشلة للتغطية على أزمة عميقة تعيشها الدوحة.

وردد تميم في كلمته الادعاء الكاذب، بأن مقاطعة الدول الأربع لم تنل من قوة بلاده واقتصادها، وكأن «المريب يكاد يقول خذوني»، حيث تؤكد البيانات من داخل قطر نفسها أنها دخلت في أزمة اقتصادية طاحنة، وذلك بأرقام مصرف قطر الوطني حول ارتفاع الديون وتراجع الاستثمارات.

وكان الغريب والمثير للدهشة حديث تميم عن وحدة سوريا، بينما المعلوم للجميع أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي هو ذراع قطر في سوريا، الذي تدافع عنه وعن أفكاره وسائل إعلام الدوحة المشبوهة.

واتضح مدى تناقض تميم عندما تحدث عن اليمن، الذي انتقلت فيها قطر من جبهة التحالف إلى جبهة الأعداء علناً دون خجل أو حياء، وذهبت تدعم الحوثيين الذين كانت تدّعي من قبل أنها تحاربهم.

لقد كشف حديث قطر المرتبك المتناقض عن مأساة نظام ذهب ببلاده في طريق مجهول ومدمر، ولم يعد يستطيع العودة.

Email