أزمة قطر داخلها

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش تنظيم الحمدين في قطر حالة من الارتباك والاضطراب، تنعكس على تصرفاته والتصريحات التي يخرج بها رأس التآمر في التنظيم، رئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم في الأيام الماضية، التي تكشف عن أزمة داخلية، يعيشها هذا التنظيم الذي يواجه غضباً شعبياً قطرياً من تصرفاته وسياساته العدوانية تجاه جيرانه العرب وتجاه شعبه.

ويبدو أن حمد بن جاسم يُكِّنُ كراهية وضغينة دفينة لدول المقاطعة، وينعكس هذا في تصريحاته الشيطانية التآمرية، ويتناسى حمد أن دول المقاطعة لم تكف عن توجيه النصح لقطر مراراً وتكراراً بأن عليها إذا أرادت حل أزمتها أن تطرق باب الرياض، ولا تذهب بعيداً لتنفق الأموال الباهظة على حملاتها الإعلامية المضادة للسعودية والإمارات في مختلف دول العالم.

دول المقاطعة الأربع المكافحة للإرهاب لا تعطي لقطر وأزمتها أي اهتمام، ولا تخطط لأي شيء ضدها، ولكن أزمة قطر بدأت تتفاقم مؤخراً مع صيحات المعارضة القطرية ضد سياسات النظام.

وباتت تشكل قلقاً كبيراً لتنظيم الحمدين، وآخرها التحرك الدولي لأبناء قبيلة الغفران القطرية، ومطالبتهم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالتحقيق في الظلم، الذي حاق بهم وتعرض له أبناء القبيلة عبر تجريدهم من جنسيتهم وتهجيرهم قسراً، وقيامهم بتزويد المفوضية بملفات كاملة عن الانتهاكات بحق أبناء الغفران الذين تم سلبهم جنسيتهم، ويعيشون الآن داخل قطر.

هذا الغليان الداخلي هو ما يقلق تنظيم الحمدين، الذي يخشى من انفجار البركان الشعبي القطري ضده.

Email