عام من العناد والمكابرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

عام مضى على مقاطعة الدول الأربع المكافحة للإرهاب قطر ونظامها الذي يصر على العناد والمكابرة، على الرغم من كل ما تكشّف من أدلة وبراهين من مختلف أنحاء العالم، تؤكد صدق اتهامات الدول الأربع المقاطعة لقطر، وتثبت بما لا يدعو مجالاً لأي شك، ضلوع تنظيم الحمدين في دعم الإرهاب وتمويله، والتآمر ضد جيرانه العرب، والعديد من الدول العربية والأجنبية، ولم يعد هناك مجال للتشكيك في مصداقية الاتهامات الموجهة إليه، وشرعية المطالب التي تطلبها منه الدول المقاطعة.

عام مضى، لم تتحرك فيه قطر خطوة واحدة للأمام، بل تراجعت كثيراً، لترتمي في أحضان كبار داعمي الإرهاب والتطرف. وبعد عام من التراجع القطري، تؤكد دولة الإمارات، أن قطر لم تتعامل بحكمة مع إجراءات مقاطعتها، وسعت إلى تحركات أججت أزمتها ولَم تفكّها، وما زالت مصرة على استراتيجيتها الفاشلة في عدم الإقرار بإضرارها لجيرانها، وادعاء المظلومية، وشراء الدعم وانتظار المخلّص.

ورغم أن الظروف كلها، داخل قطر وإقليمياً ودولياً، لا تبرر هذا العناد والمكابرة والاستمرار في الغي، ورغم أن أضرار قطر من سياساتها ومن المقاطعة لها، تزداد وأزمتها تتفاقم، إلا أن تنظيم الحمدين لا يعير أي اهتمام لأزمة قطر ومصالح شعبها، وما زال، كما تقول دولة الإمارات، يتعامل مع الأزمة ليحمي إرثاً سياسياً ورّطه وعزله، بدلاً من أَن يسعى إلى تفكيك أزمته. ترى، هل تتحمل قطر المزيد، بينما الأزمة التي تطحنها ليس لها أي تأثير في الدول التي تقاطعها.

Email