قطر تتخبّط شرقاً وغرباً

ت + ت - الحجم الطبيعي

من الواضح أن تنظيم الحمدين في قطر بات يشعر بضيق الخناق من حوله، بعد كثرة الهجوم والاتهامات الموجهة إليه من معظم دول العالم بدعم الإرهاب وتمويله، ويبدو أن رهانات قطر على الولايات المتحدة الأميركية بدأت في التراجع، ومع تصريحات الرئيس الأميركي ترامب التي تلمح إلى اتهامات قطر بدعم وتمويل الإرهاب، وتحذيرات الدوائر السياسية الأميركية من التقارب بين قطر وإيران، ظهرت هناك أحاديث تتردد في الدوائر العسكرية الأميركية عن احتمالات نقل القاعدة الأميركية من قطر، وانعكس هذا كله على إعلام الدوحة المأجور، خاصة قناة الجزيرة التي بدأت تولي اهتماماً واضحاً لحملات الانتقادات للرئيس الأميركي ترامب، خاصة أثناء زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن، والتي أصابت نتائجها تنظيم الحمدين بإحباط كبير، مما يعكس عدم رضا الدوحة عن توجهات سياسة الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط، هذا الارتباك والتخبط يدفع قطر إلى تغيير اتجاهاتها من الغرب إلى الشرق بحثاً عن الدعم والتأييد، ولكن دون فائدة تذكر، فالغرب والشرق قد يختلفان في بعض القضايا، لكنهما يتفقان دائماً على مكافحة الإرهاب، وهو الأمر الذي سيحبط محاولات قطر ويفشلها.

تخبط قطر وارتباكها باتا واضحين، وإعلانها لقائمة الإرهاب عندها شكل من أشكال تخبطها لمسه الجميع، وما زالت الدول الأربع المقاطعة لقطر تمنحها الفرصة تلو الأخرى للعودة لرشدها والعدول عن سياساتها الخاطئة، فهل تفيق قطر من تخبطها وتستجيب لما هو مطلوب منها، أم تستمر في طغيانها؟

Email