إرهاب في لندن

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل الإرهاب ارتكابه لجرائم يندى لها جبين البشرية، كان آخرها، جريمتا الدهس بشاحنة، والطعن في لندن، باعتبار أن الإرهابيين باتوا اليوم يستعملون كل الوسائل من أجل قتل المدنيين.

هذا الإرهاب البشع، بات وباء لا بد من إشهار الحرب عليه بكل الوسائل، فهو يؤذي المدنيين، ويستعمل وسائل متاحة، بما يجعل استمرار الجرائم أمراً وارداً، دون أن يأبه هذا الإرهاب بما يتسبب به للأبرياء في العالم، أو بالكلفة التي تتنزل على المسلمين في العالم، الذين يتم تقديمهم بصورة سيئة هذه الأيام.

إن اختطاف الجماعات الإرهابية للإسلام بهذه الطريقة، أمر لا يمكن السكوت عليه، وفي أوروبا وحدها يعيش عشرات ملايين المسلمين، في ظروف مزدهرة، لكن يأتي من يهدد هؤلاء ويقدمهم باعتبارهم قتلة محتملين، إضافة إلى أن ممارسة القتل باتجاه الأبرياء من أي جنسية أو دين في العالم، أمر لا يمكن القبول به، ولا منحه أي شرعية.

إن التنظيمات الإرهابية التي تحض المسلمين في العالم على ارتكاب هذه الجرائم، تتورط في أفعال تفوق الحض على الحقد والكراهية، فهي بشكل واضح ومباشر، تنظيمات إجرامية، يمكن وصفها بالعصابات التي تتستر بالدين من أجل تبرير أفعالها، ولا أحد يعرف على وجه الحصر، من هي الجهات التي تدير هذه التنظيمات في الخفاء، لغايات أقلها تشويه سمعة الإسلام.

لقد آن الأوان أن نقف معاً في وجه هؤلاء المجرمين.

Email