إلى جانب السوريين

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصلت المحنة السورية إلى ذروتها، بعد مواصلة النظام لجرائمه ضد الشعب السوري، وهي الجرائم التي تشاركه بها الجماعات الإرهابية التكفيرية، ليدفع الثمن الشعب السوري، وحيداً.

لقد وقفت الإمارات، منذ بدايات الأزمة السورية، إلى جانب الشعب السوري، بشكل واضح وصريح ومحدد النقاط، ولم تترك موقعاً في العالم إلا وأثارت فيه معاناة السوريين، التي يمكن اعتبارها المعاناة الأشد إنسانياً في هذا التاريخ.

ارتكز الموقف الإماراتي دوماً على ضرورة تجفيف منابع الإرهاب، من جهة، وضرورة أن يتوقف النظام عن غيه المدعوم من عواصم إقليمية، تريد تصدير مشاريعها الدموية إلى المنطقة، في ظل تعطشها للسلطة، وتطلعها للسطو على موارد وثروات هذه المنطقة، كما دعت الإمارات دوماً إلى وجوب إنجاح كل المساعي السياسية لتسوية هذه الأزمة.

وقد جاءت الضربة الأميركية للقاعدة العسكرية السورية، تعبيراً عن صحوة دولية، إزاء ما يعانيه هذا الشعب العربي الكريم، ولهذا رحبت الإمارات ودول عربية أخرى، بالضربة، باعتبارها تعيد التوازنات في المنطقة، وتضع حداً لجرائم النظام.

إن الإمارات تعلن دوماً أن حق الإنسان في الحياة الكريمة، وصون حقوقه، وحفظ حياته، أمور أساسية في تقييم أداء الدول، ولهذا يمكن القول إن النظام السوري، قد حطم كل الثوابت المتفق عليها دولياً، في ظل اعتقاده، أن لا أحد سوف يقف في وجهه، وفي ظل اتكائه على دعم إقليمي، ستثبت الأيام أنه مجرد وهم.

Email