انقلابيون مزيفون للحقائق

ت + ت - الحجم الطبيعي

الانقلابيون الحوثيون وأنصار المخلوع علي صالح ذهبوا إلى مفاوضات الكويت، ليس كما ينتظر منهم العالم كله «من أجل السلام»، بل من أجل «اقتسام الغنائم»، ولهذا فهم على مدى أكثر من شهرين في الكويت يراوغون ويتهربون ويتمردون ويتلاعبون بالحقائق، وكلما ضاق عليهم النطاق أطلقوا أكاذيبهم الفاشلة، كأن يسعوا إلى إظهار التحالف العربي كقوة معتدية، ويسعوا لإظهار أن المشكلة (سعودية، يمنية) حتى ينسى العالم أنها مشكلة (يمنية، يمنية) متمثلة في خروج فئة عن المجتمع والقانون والانقلاب على الشرعية، وتكريساً لهذه الأكاذيب، ورغم الهدنة المتفق عليها، يسعى الانقلابيون لاستفزاز قوات التحالف العربي وخاصة السعودية بإطلاق صواريخ على حدودها لجرها للقتال حتى يظهروا للعالم وكأنها حرب «يمنية - سعودية».

شهران من المراوغة والتمرد في مفاوضات الكويت أثبتا بوضوح أن الانقلابيين لا يريدون السلام، وهو ما أكده معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بقوله «الانطباع العام من الكويت أن التمرد الحوثي/‏صالح مستمر في غيّه ولم يتعامل مع فرصة السلام بجدية ومسؤولية، ومحاولات تغيير الحقائق على الأرض شاهدة».

ورغم هذا فإن وفد الشرعية في المفاوضات، رغم احتفاظه بخيار العودة إلى الحرب، إلا أنه متمسك بالسلام على أساس ‏تنفيذ القرار الدولي 2216 مع الالتزام بالانسحاب وتسليم السلاح وإنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه، وهذا هو طريق السلام لليمن.

Email