مع السعودية

ت + ت - الحجم الطبيعي

التصعيد الإيراني، الذي شهدناه ضد المملكة العربية السعودية، والاعتداء على بعثتها، تصعيد خطر جداً، ولا يمكن تبريره ولا قبوله، فهو تصعيد موجه ضد المنطقة، وأمنها، وهو امر لاتقبله الامارات، ولابقية دول المنطقة.

إن التصعيد الإيراني يأتي في سياق طويل من المواجهات، بدلا من تحسين العلاقات، بما يؤدي إلى كلف هائلة، ترتد على أمن المنطقة، وهو أمر لا يمكن السكوت عليه، فأمن المنطقة عموماً، وأمن الخليج خصوصاً، خطوط حمراء، لن تقبل دول المنطقة، أن يتم المساس بها، بأي شكل من الأشكال، وهذا يفسر الاجراءات الدبلوماسية التي تم اتخاذها من عدة دول، تعبيرا عن الاعتراض على التدخلات الايرانية.

وفي الوقت الذي تمثل فيه المملكة العربية السعودية، دولة عربية إسلامية، ذات وزن كبير، فإن طهران تتعمد أن تتطاول على مراكز المنطقة، ودولها الوازنة، دون مراعاة للعلاقات الثنائية، في سياقات توليد الصراعات، لغايات التمدد، وزيادة النفوذ، ولا يمكن أن تسكت دول المنطقة أمام ما يجري، خصوصاً، في ظل التصعيد الإيراني، الذي يأتي جراء سلسلة تراجعاتها في أكثر من جبهة.

إننا في الإمارات نقف إلى جانب الشقيقة المملكة العربية السعودية، بكل ما تعنيه الكلمة، لأن الوقوف إلى جانبها، يعني فعلياً، الوقوف إلى جانب المنطقة، وأمنها واستقرارها، في ظل محاولات التشظية، وتخليق الطوائف السياسية على حساب الانتماء الوطني.

Email