قمة مواجهة الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

البيان الختامي الصادر عن قمة العشرين التي اختتمت أعمالها أمس في تركيا، يعكس مواقف دولية أكثر موضوعية وعملية في مكافحة ظاهرة الإرهاب، التي باتت تهدد العالم كله الآن. هذه القمة التي يغلب عليها دائماً الطابع الاقتصادي، تأثرت بشدة بالأحداث الإرهابية الدموية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، وهذا ما انعكس بوضوح على البيان الختامي للقمة، الذي طرح إجراءات عملية من شأن العمل بها أن يحدّ من نمو الإرهاب وامتداده عبر الحدود.

لقد رأى المجتمعون أنه من الضروري توحيد الجهود والعمل الموحد للحد من نمو الإرهاب، وذلك بالسعي لتجفيف منابعه، وهو الأمر الذي سبق أن طالبت به بعض الدول، لكن لم يلقَ التزاماً من الآخرين.

كما دلت أحداث باريس وحوادث سقوط الطائرات الأخيرة على أن الحدود الدولية أصبحت مخترقة بشكل كبير، سواء الحدود البرية أو البحرية أو الجوية، ما سهل من حركة الإرهابيين بين الدول، ولهذا أكد بيان القمة تشديد إجراءات الأمن والرقابة على الحدود.

كل هذه التوصيات وغيرها في بيان القمة لا يمكن إعمالها من دون إطار دولي رسمي يتبناها، وهو ما أكده البيان من تعويل كبير على دور الأمم المتحدة في هذا الشأن، لكن الأمر في النهاية لا يتوقف على تفويض المنظمة الدولية فقط، بل يحتاج دعماً كبيراً من الدول، وخاصة الدول الكبرى.

Email