«كامب ديفيد» والآمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

القضايا المطروحة على طاولة «كامب ديفيد» غداً، على قدر عال من الأهمية، ولا يقل أي منها عن الآخر أهمية لجهة تحقيق الاستقرار والأمن وتهدئة التوتّر ووضع حد لعوامل التفجير في ظل التدخّلات الخارجية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. ولا شك أن تطوّرات الوضع في اليمن، وتمدّد إيران وتدخّلاتها السافرة في شؤون دول المنطقة وملفّها النووي، ستحظى بالأهمية الكافية في اللقاء الخليجي الأميركي، نظراً لإلحاحيّتها في هذه المرحلة وانعكاسهما على استقرار المنطقة.

قضية اليمن تحتاج للبحث عن أنجع الوسائل لإنقاذ هذا البلد الشقيق من محنته التي وضعه فيها انقلاب الحوثيين وتدخّلات إيران. ويأتي اللقاء غداً بعد يومين على إعلان هدنة من خمسة أيام لفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية لليمنيين. ويحدونا الأمل أن يلتزم الحوثيون وحلفاؤهم بهذه الهدنة، وأن يعودوا إلى رشدهم بالجلوس على طاولة الحوار لإنهاء الأزمة خدمة لمصلحة اليمنيين بعيداً عن أجندات إيران. فهل يكسر «كامب ديفيد» جليد الأزمة؟.

ثمة آمال معلّقة على اللقاء الخليجي الأميركي، ودولة الإمارات ستكون ممثّلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة، الذي يذهب للقمة مسلّحاً بكل ما عرف به من حكمة وحنكة وإلمام بالقضايا مثار البحث والنقاش. ثمّة آمال معلّقة على لقاء «كامب ديفيد»، لكن هذه الآمال رهن بنقاش يتمحور على قاعدة أن أمن الخليج رقم أساس في معادلة المنطقة، وأن النقاط يجب أن توضع على الحروف بشفافية وحسم.

Email