ملحمة الوحدة والاتحاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

جذوره ضاربة في عمق الأرض والقلب، وبنيانه يشمخ يومياً في عنان الحلم والسماء، ذلك هو صرح اتحاد دولتنا المنيع، الذي تحرص قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على مده بالمزيد من أسباب الرفعة والسؤدد، وآخر هذا المدد القانون الاتحادي للخدمة الوطنية والاحتياطية.

لطالما رسخت قيادتنا بحكمتها وحنكتها فينا مفاهيم التميز والمثابرة، وفي مقدمتها أن الإنجاز بحاجة إلى سواعد الوطن لا لتحقيقه فقط بل لصونه أيضاً وحماية مكتسباته، وها هي المسيرة المظفرة تسير بخطين متوازيين: المزيد من التفوق نحو الرقم واحد عالمياً، والمزيد من حشد أسباب قوة وعدة وعتاد الحق لحفظ تراب الوطن والمحافظة على سيادته وعزته.

الدفاع عن الاتحاد فرض مقدس على كل مواطن، كما نص الدستور، وما أن أعلنت القيادة النية لتطبيق الخدمة الوطنية حتى هب أبناء الوطن من فورهم لتلبية النداء، في أروع التفاف حول رؤية القيادة وأبلغ انتماء لتراب وطن الاتحاد وعنوان الهوية والاباء، فكان حصاد غرس الآباء المؤسسين ونهج القيادة الرشيدة، ملحمة وطنية عزت مثيلاتها.

كل مؤسسات الوطن باتت مصانع للرجال وتمكين النساء، ومن ضمنها المؤسسات العسكرية والأمنية، التي تضيف إلى الشخصية الوطنية ركائز وميزات إضافية كالاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية والانضباط واحترام القانون وتنظيم الوقت واستثماره، وصولاً إلى الإنسان الشامل بنية وتنمية، المعتز بهويته وتراثه ودينه السمح، المنفتح ذهنياً على العالم ومستجداته، المؤمن برسالته الوطنية والإنسانية.

الخدمة الوطنية عنوان وحدة المجتمع وتلاحمه المصيري، بينما عمق نظرة القيادة تتجاوز تجارب الخدمة العسكرية حتى في أكثر الدول تقدماً، حين راعت الفروقات الفردية بين الجنسين، وظروف العائلات والعلم والعمل، بل إنها سنت نموذجاً جديداً في الميزات المالية للمجند، تمكنه من قضاء مدة خدمته مطمئناً متفرغاً للعطاء، والمساهمة في كتابة فصل مضيء جديد من تاريخ الوطن.

Email