شراكة كبيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تكن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، لجمهورية الصين الشعبية الأسبوع الماضي، هي الزيارة الأولى الإماراتية، حيث ارتبطت العلاقات الصينية الإماراتية برابط متين، أرساه القائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ عام 1990، الذي كان بداية لانطلاق العلاقات الصينية الإماراتية، وتبادل المنفعة لصالح البلدين.

وللصين تاريخ وإنجازات عظيمة، تدل على عمق فكر هذا الشعب العملاق، بسوره العظيم، المعلم التاريخي الذي يمكنك، وبمجرد العبور عليه، أن تعرف تاريخ الصين وثقافة شعبه، لا سيما قوة الفرد الصيني، وما يتمتع به من ثقة وإصرار، حيث عبر سموه في زيارته هذا السور العظيم، ووقف في ذات المكان الذي وقف فيه المغفور له، الشيخ زايد، قبل 25 عاماً، وما ذلك إلا تأكيد على أن التاريخ يعيد نفسه، بحلة الحاضر المواكب للتطورات والمجابه للتحديات المستقبلية.

تعد الزيارة الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد للصين، تعزيزاً للعلاقات الأخوية في ما بين الشعبين، وتجديداً للتعاون الثنائي، وإطلاق عهد جديد من الابتكار والإنتاج والإنجاز، والسعي لما فيه ازدهار الإمارات، ومواكبة التطورات، والاستعداد للتحديات المستقبلية..

وهو ما عهدناه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حين سئل في أحد المؤتمرات الاقتصادية، عن حال الإمارات بعد تصدير آخر برميل نفط، ولأن سموه يتمتع بحكمة بالغة، كان رده... «إننا اليوم نفكر ونخطط لخمسين سنة مقبلة، ولمصلحة الأجيال، عبر بناء اقتصاد متنوع ومتين ومستدام، لا يعتمد على الموارد التقليدية، ويفتح آفاقاً واعدة، تسهم في تعزيز مقومات وقدرات الدولة».

لقد كان لهذه الزيارة الإماراتية إلى الأرض الصينية، بالغ الأثر للبلدين، في إطار تعزيز الروابط.

Email