أيقونة الفخر

ت + ت - الحجم الطبيعي

هي المرأة التي شقت طريقها بإصرار وعزيمة، أبت إلا أن تتبوأ مكانها في العمل الوطني، لم تثنها نعومة تقاسيمها عن الوقوف جنباً إلى جنب مع الرجل ذوداً عن وطنها، لا تهاب الصعوبات بل تجد لذة في خوض غمارها، في كل نجاح تحققه تهديه بكل تواضع لوطنها، فعروقها تنبض عرفاناً وامتناناً لوطن لم يدخر جهداً في سبيل عزها ومجدها، المرأة الإماراتية لا سيما المنضوية في صفوف القوات المسلحة والخدمة الوطنية، ترى في عيونها الوطن بأكمله، عشقها له ترجمته زياً عسكرياً، تعاهده ولاء وانتماء له، وتنشده قسماً يميناً ذوداً ودفاعاً عنه وتضحية لأجل أن يبقى شامخاً أبد الدهر.

تثميناً لدورها البطولي وشجاعتها وعطائها حازت ثقة قيادتها الرشيدة، تلك الثقة التي راهنت عليها رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، حين أسس مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية منذ عقدين ونيف، مراهناً على شجاعة الإماراتية..

وولائها لبلادها، وانخراطها في صفوف العسكرية مسجلة حضورها القوي في العمل الوطني، ووقوفها إلى جانب أخيها الرجل جنباً إلى جنب في الذود عن وطنها الذي شكل فخراً واعتزازاً لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، معلنة يوم المرأة الإماراتية كاحتفالية سنوية وطنية بابنة الإمارات التي توشحت الزي العسكري، رصداً لإنجازاتها وعطائها وتضحياتها على الصعيدين المحلي والدولي، ووسام شرف واعتزاز للمرأة التي تركت الظل لأجل أن يستظل وطنها، ويعيش المجد بسواعد بناته.

وتعتبر تلك الاحتفالية الأولى في دورتها التي اعتمدت شعار يومها « أم الإمارات » وهو عبارة عن علم دولة الإمارات يتخلله شكل مستقطع يمثل المرأة الإماراتية العسكرية، أيقونة العزيمة والإصرار التي أصبحت في فترة وجيزة بفضل عطائها وتميزها تحلق في فضاء العمل الوطني الأمني، فلها منا كل إجلال واعتزاز وتقدير ودامت وزادت ولاء للوطن.

Email