عن الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقاتل دول عربية عدة اليوم وعلى جبهات متنوعة فصائل ومنظمات تغولت على الدول العربية وتوحشت على شعوبها بل وباتت جزر ارهاب داخل دول وتهيمن على اراض ومساحات اكبر من الدولة نفسها.

وفي سعيها للتخلص من هذه الآفة تكافح هذه الدول اليوم بكل ما اوتيت من قوة للتخلص من سرطان التفكك الذي بات يهدد اجزاء واسعة من المنطقة العربية التي تموج بالثورات والثورات المضادة التي لا تعرف من يشحنها بكل ذلك العنف او كيف نبتت وتناسلت في فترة قياسية .

السؤال المطروح: هل تستطيع الدول العربية الانتظار لسنوات طوال قبل التخلص من اخطار التنظيمات التي تهددها حيث تقول الولايات المتحدة ان الانتصار على تنظيم «داعش» التي تحتل اراض لدولتين عربيتين وتنشط في دول عدة يحتاج لفترة طويلة والاجابة في علم الغيب.

لا بد ان تنجح الدول العربية في الحرب ضد هذا التنظيم او ذاك، ولا بد ان تربح الحرب على المدى الطويل وان تبادر الى فتح جبهات الداخل لحثه على الشراكة في الحرب ايضا والتركيز اكثر على ابناء الدول العربية نفسها واشاعة العدل وتطمين الناس ان الدول لجميع ابنائها وليس لفئة او طائفة معينة حتى لا يتم السماح لمثل هذه التنظيمات بالبحث عن اي سبب لاستغلاله لتحريض الناس على العنف ايضا، ولهذا فإن شراكة الداخل في الحروب ضد هذه التنظيمات شراكة مهمة جدا، لردعها عن غيها وجرائمها.

خطر «داعش» او غيره من التنظيمات يبقى خطرا ماحقا لا بد من وضع حد له، امام استغلال هذه التنظيمات لبيئات الظلم وغياب العدالة وتحاول توظيفها، بطريقة اجرامية ومبالغ فيها، انتهازية تستغل اي نقطة ضعف، لجر الدول والشعوب الى خراب اكبر.

داعش وغيره يسعى لمهاجمة نظام المناعة في اي دولة وهو امر نراه اليوم في مناطق عديدة، ولا بد ان تتعدد الجهود لردع الارهاب، بالقوة وبالتعليم وبإشراك الجمهور في فهم الحقيقة التي تقول ان هؤلاء خطر على الجميع، بلا استثناء.

Email