خوارج بامتياز

ت + ت - الحجم الطبيعي

كيف يمكن تفسير القتل والاعتداء على المدنيين العزل الأبرياء في شهر الرحمة والأدهى كيف يمكن الاعتداء وقتل المسلمين وتفجيرهم في شهر الرحمة بل وفي أقدس بقاع الأرض وهي المساجد؟!

هذا أمر أعتقد أنه سيعجز المفسرين فلا هي حجة غالبة ولا هو قتال مسلم به وفي القتال هناك أحاديث وتوجيهات ربانية تحرم قطع الأشجار في قتال غير المسلمين، فما بالك بقطع وتفجير الأعناق وما بالك بتفجير المسلمين، أليس ذلك ردة واضحة عن الدين .. أليس ذلك عودة لعصور الخوارج الذين استحلوا المحارم وتخصصوا في قتل المسلمين وأبغض أعمالهم كان بقر بطن امرأة مسلمة حامل هي زوجة ابن أحد الصحابة.

أين وكيف يمكن تفسير هذا التشوه الذي أراق من دماء المسلمين أكثر من إسرائيل نفسها وربما فاق حتى حصيلة الدول التي استعمرت المنطقة العربية وفي أي شريعة يمكن صياغة هذه الأخلاق البريئة تماماً من أخلاق الرجال، فما بالك بأخلاق المسلمين؟.

نفهم تماماً أن الجهة التي تستحل دماء البشر بغير سبب قاهر هي مجموعة فكر ضال منحرف، ونفهم أنها إلى زوال تماماً كما زال الفكر الخارجي قبل أكثر من 1400 عام بعد أن استحلوا دماء المسلمين.

تفجيرات الكويت الأخيرة ومن قبلها تفجيرات الرياض وعمان لا تختلف عن سابقاتها في شرم الشيخ والقاهرة وهي تضاف إلى الرصيد القذر لنفر من الناس نصبوا أنفسهم حكاماً وأرباباً على العباد مع ضحالة كبيرة في مستوى التعليم لديهم، وفكر خارجي سيشكل معولاً أخيراً في إزالتهم كما زالت الخوارج من قبلهم، وهي أعمال ستكون مسماراً أخيراً في نعش تلك الفئة الضالة المضلة حين وصفهم رسول الإنسانية بأنهم مسلمون ولكن يمرقون من الدين كما تمرق الرمية من السهم حتى وإن بانت معالم السجود في جباههم واللحى على وجوههم التي تلطخت بالدماء.

شهوة القتل عند تلك الفئة أو لنقل القتل العبثي الذي يمارسونه أبلغ شهادة على أن هؤلاء الناس في طريقهم إلى زوال وسيلفظهم العالم وهذه المنطقة بالذات كما لفظتهم من قبل.

Email